قدم سفير لبنان في اليونيسكو خليل كرم الأسبوع الماضي ترشيح لبنان للدكتورَ جوزيف مايلا لمنصب مدير عام اليونيسكو، ومايلا الباحث والأستاذ الجامعي اللبناني الفرنسي كان تولى منصب إدارة التوقعات والاستراتيجيات في الخارجية الفرنسية في أيام الوزراء برنار كوشنير ثم آلان جوبيه ثم لبضعة أشهر مع لوران فابيوس. وجاء ترشيح مايلا متأخراً وفق مصدر عربي مسؤول قال ل «الحياة» إنه الشخص المناسب في وقت غير مناسب لأن عدداً من الدول النافذة منها فرنسا الدولة المستضيفة مقر اليونيسكو والولايات المتحدة وروسيا وإيطاليا وإسبانيا وألمانيا كان أعطى دعمه للتجديد للمديرة العامة الحالية إرينا بوكوفا، إضافة إلى عدد من الدول العربية وهو إجراء تقليدي أن يتم التجديد للمدير العام بعد ثلاث سنوات من مهمته وتنتهي المدة الأولى لبوكوفا في تشرين الأول (أكتوبر). وكان سفير دجيبوتي لدى اليونيسكو سعيد فرح قدم ترشيحه في أيلول (سبتمبر) الماضي للمنصب وقال إنه حظي بالتأييد العربي والأفريقي. ولكن مصدراً عربياً قال ل «الحياة» إنه كان آنذاك وحده مرشحاً عربياً والآن هنالك مايلا. ولكنه تابع أن ترشيح مايلا جاء متأخراً، وسبق أن دعمنا بوكوفا ولا يمكن التراجع، علماً أن شخصية مايلا ممتازة للمنصب ولكن الوقت غير مناسب والجانب الفرنسي أيضاً كان أكد دعمه لبوكوفا. ومن المتوقع أن يكون هناك اجتماع للمجلس التنفيذي في 10 نيسان (أبريل) لتحديد موعد انتخاب المدير الجديد في تشرين الأول على أن تجتمع المجموعة العربية للنظر في المسألة التي وفق أكثر من مصدر عربي قدمت دعمها لبوكوفا التي هي مرشحة لتجديد مهمتها ثلاث سنوات خصوصاً أنها عملت الكثير لإدخال فلسطين عضواً في منظمة اليونيسكو مدعومة من فرنسا الدولة المستضيفة. قال المصدر العربي إن ترشيح الرئيس سليمان جوزيف مايلا لمنصب مدير عام اليونيسكو اختيار جيد إلا أنه لا يتناسب مع الفترة الزمنية التي حصلت بوكوفا على دعم أكثرية الدول للتجديد وهو تقليد في مديرية اليونيسكو. إلى ذلك سبق ترشيح مايلا الرسمي الذي قدمه السفير خليل كرم تردد أسماء الدكتور غسان سلامة والدكتور جورج قرم من دون أن يتم تقديم ترشيح أي منهما رسمياً حتى تقدم لبنان بترشيح متأخر لجوزيف مايلا الذي يحظى باحترام كبير في الأوساط الثقافية العربية والغربية في اليونيسكو ولكن حظوظه بالحصول على المنصب في الوقت الحاضر قليلة جداً.