نقولها ونرددها من القلوب ومن الأفواه كيف لا وأنت القائد الباني لهذه النهضة التي نعيشها وننعم بها في بلاد الحرمين الشريفين المترامية الأطراف وفي كيانها الواسع، لقد كنت غفر الله لك وأسكنك فسيح جناته الرجل والمهندس والمصمم والمنفذ والمشرف على كافة المشاريع التي نشاهدها في بلادنا الحبيبة سواء ماكان منها بالمنطقة الغربية أو المنطقة الوسطى أو المنطقة الشرقية أو المدينةالمنورة أو بقية مناطق المملكة الواسعة، لقد كنت تفضل الأعمال على الأقوال وأقولها من خلال مشاهدتي التي كنت أسعد بها ومن خلالها لرؤياك وخاصة في اجتماعتك ومقابلاتك مع وزرائك ومسئوليك ذوي الاختصاص وكنت المسئول الأول عن هذه النهضة وأولها النهضة التعليمية المشرقة ولله الحمد التي أثبتت وجودها الكبير مما جعلها ولله الحمد تثبت وجودها الكبير على أعظم توسعة تعليمية بهذه البلاد ثم مسئول عن أمن هذه البلاد كوزير للداخلية ثم تقلدت المسئولية الكبيرة وآزرت أشقاءك وخلفتهم الملك سعود ثم فيصل وخالد غفرالله لهم جميعاً فنحمد الله أنه منذ أن وحد هذا القيام وهذه البلاد الكبيرة جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن طيب الله ثراه وأبناء هذه البلاد ينعمون بتولي أبناء عبدالعزيز قيادتها وقد تسلمت يا أبافيصل هذه القيادة وشهود الله في أرضه على أعمالك وأقوالك التي صدقت بها مع ربك ثم مع أبناء وطنك فماذا نحصى أو نقول أو نعد، لقد شهد لك بذلك ولله الحمد ما تناقلته المحطات الفضائية التي تبث من خلال التلفاز قبل الإذاعة والصحافة سواء على المستوى المحلي أو على المستوى العالمي، لقد كرمت أبناء وطنك فكرمت بعد رحيلك وما هذه الوفود التي توافدت سواء على مستوى رؤساء الدول من أشقائك وإخوانك في البلاد الإسلامية والعربية وأصدقائك مما عرفوا فيك السياسي المحنك وصاحب الرأي الثاقب فعز عليهم فراقك وكل ما عملت لمصلحة البلاد والعباد في كل مكان من هذه المعمورة فكل ماكرمت به هو تقدير لك فيما عملت في بلادنا الواسعة، لقد غرست وزرعت وأسقيت فأينع وأثمر زرعك بفضل عزيمتك الجبارة، فجزاك الله خير الجزاء بما عملت وما قمت به ، لقد قمت بما يرضي الله فماذا نقول أو نسمى هذه الأعمال الجليلة التي ستبقى لك ذكرا وللأجيال القادمة من أبناء هذه البلاد، فماذا نذكر، فجزاك الله خير الجزاء عما قمت به في كل ماذكرناه وأكبر من ذلك توسعة الحرمين الشريفين وطباعة المصحف الشريف في المدينةالمنورة التي سيكتبها لك التاريخ بأحرف من نور على طول السنين ومرور الأيام وأبناؤك في هذه البلاد شهود بما عطرت به وقمت به من أعمال فجزاك الله خير الجزاء وغفر الله لك ولانقول إلا كما أمرنا به رب العالمين {إنا لله وإنا إليه راجعون} وعزاؤنا فيك أنه إذا وقع فارس قام فارس ولله الحمد، من أبناء موحد هذا الكيان جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن طيب الله ثراه، لقد خلفك في ذلك فارسها المغوار خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي تسلم القيادة من بعدك وعضده الأيمن ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران، فهنياً لهذه البلاد التي لاتنحني لأي عاصفة تمر بها فهي تمر بها وهي رافعة القامة ولله الحمد وذلك بفضل التصرف الحكيم والحنكة السياسية من قادتها والتفاف الشعب حول قيادته في كل الأوقات ومعظم الأحداث. وختاماً لا تستطيع الأقلام ولا ما تكنه القلوب أن توفيك حق ما عملت فجزاك الله خير الجزاء على مافعلت وأسكنك فسيح جنات النعيم وجعل الله في خليفتك خير خلف لخير سلف، إنه سميع مجيب.