يمثل اليوم الوطني مرحلة فاصلة في تاريخ تطور المجتمع السعودي الحديث، وهو بالفعل منعطفاً هاماً للمجتمع السعودي خلال مسيرته الميمونة، ويمثّل اليوم الوطني مناسبة نجدد فيها الحب والولاء للقيادة الرشيدة قولاً وعملاً. ونجدها فرصة بأن نرفع أسمى التهاني والتبريكات لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ولصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع وصاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء المستشار المبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين حفظهم الله ولجميع الأسرة المالكة وأبناء مملكتنا الحبيبة بمناسبة اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية. في مثل هذا اليوم من عام 1351ه 1932م شهد العالم مولد المملكة العربية السعودية بعد ملحمة البطولة التي قادها المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه ومنذ إعلان قيام المملكة العربية السعودية ووضع لبنتها الأولى وهي حافلة بالإنجازات حتى اليوم حيث واصل أبناؤه تحقيق الإنجازات المتواصلة سياسياً واقتصادياً وتنموياً في مملكتنا الحبيبة لتجسد مسيرة البناء والرخاء. وما النهضة التي تشهدها البلاد حالياً في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله تستلزم وقفة صادقة من الجميع، للحفاظ على المكتسبات والوصول إلى أهداف أعلى في سلم الإنجازات، شباباً وشيباً نساءً ورجالاً. المواطن عندما يرى الانجازات التي تحققت على جميع الصعد المحلية والإقليمية والدولية يدرك الجهد المبذول من قبل قيادة هذا الوطن الغالي ويدرك ما قدموه من أعمال ساهمت في رفعة المملكة وعلو شانها، وها هي مسيرة البناء والإصلاحات التي شهدتها المملكة منذ عهد المؤسس وإلى عهد خادم الحرمين الشريفين أيده الله أدخلت البلاد مرحلة جديدة في مسيرة البناء والنماء ودعم التعليم والتعلم، كما تميزت برامج التنمية في المملكة بتمحورها حول الإنسان السعودي وبنائه وتشييد مستقبل زاهر له وللأجيال القادمة. اليوم تعيش المملكة على أعتاب نهضة شاملة انتظمت قراها ومدنها وحصدت الأجيال اللاحقة ثمار ذلك أمناً وطمأنينة ورخاء لتحتل المملكة مكانة مرموقة بين نظيراتها من الدول المتقدمة. وتتواصل مسيرة التنمية الاقتصادية في بلادنا بفعل السياسات الحكمية للقيادة فشهد الاقتصاد الوطني معدلات نمو متميزة ومتزنة وأصبحت المملكة قوة اقتصادية مؤثرة على خريطة الاقتصاد الدولي، فضلاً عن تحولها لمنطقة جاذبة للاستثمارات بفعل الأنظمة والبيئة الاستثمارية المميزة، كما أصبح القطاع الخاص شريك رئيسي من خلال التحولات في عمل القطاعات الإنتاجية والاقتصادية وتعزز النمو ضمن خطة التنمية. وأخيراً ندعو من الله عزوجل بأن يعود هذا اليوم أعواماً عديدة وأزمنةً مديدة وأن يديم على قادة هذه البلاد المباركه الصحة والعافية وأن يعينهم على حمل الأمانة ومواصلة مسيرة البلاد الخيرة وأن يحفظ بلادنا من كل سوء ومكروه وأن يديم عليها الأمن والاستقرار إنه سميع مجيب. * عضو مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بجدة