يمثل اليوم الوطني مرحلة فاصلة في تاريخ تطور المجتمع السعودي الحديث، وهو بالفعل منعطف هام للمجتمع السعودي خلال مسيرته الميمونة، ويمثّل اليوم الوطني مناسبة نجدد فيها الحب والولاء للقيادة الرشيدة قولاً وعملاً. ونجدها فرصة بأن نرفع أسمى التهاني والتبريكات لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ولصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع وصاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء المستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين، حفظهم الله، ولجميع الأسرة المالكة وأبناء مملكتنا الحبيبة بمناسبة اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية. في مثل هذا اليوم من عام 1351 شهد العالم مولد المملكة العربية السعودية بعد ملحمة البطولة التي قادها المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، طيب الله ثراه، ومنذ إعلان قيام المملكة العربية السعودية ووضع لبنتها الأولى وهي حافلة بالإنجازات حتى اليوم، حيث واصل أبناؤه تحقيق الإنجازات المتواصلة سياسياً واقتصادياً وتنموياً في مملكتنا الحبيبة لتجسد مسيرة البناء والرخاء. المواطن عندما يرى الإنجازات التي تحققت على جميع الصعد المحلية والإقليمية والدولية يدرك الجهد المبذول من قبل قيادة هذا الوطن الغالي ويدرك ما قدموه من أعمال ساهمت في رفعة المملكة وعلو شأنها، وها هي مسيرة البناء والإصلاحات التي شهدتها المملكة منذ عهد المؤسس وإلى عهد خادم الحرمين الشريفين، أيده الله، أدخلت البلاد مرحلة جديدة في مسيرة البناء والنماء ودعم التعليم والتعلم، كما تميزت برامج التنمية في المملكة بتمحورها حول الإنسان السعودي وبنائه وتشييد مستقبل زاهر له وللأجيال القادمة. اليوم تعيش المملكة على أعتاب نهضة شاملة انتظمت قراها ومدنها وحصدت الأجيال اللاحقة ثمار ذلك أمناً وطمأنينة ورخاء، لتحتل المملكة مكانة مرموقة بين نظيراتها من الدول المتقدمة. وأخيراً ندعو الله عزوجل أن يديم على قادة هذه البلاد المباركة الصحة والعافية وأن يعينهم على حمل الأمانة ومواصلة مسيرة البلاد الخيرة.