أكد وزير الدولة البريطاني للتجارة والاستثمار اللورد جرين ان السوق السعودي سوق واعد وله مستقبل مشرق يدعم ذلك اقتصاد قوي، موضحا ان زيارته للمملكة تهدف إلى بحث فرص الاستثمار بين البلدين في جميع المجالات وخصوصا الغاز، تقنية المعلومات، بالإضافة إلى التنقيب عن النفط والغاز في أعماق البحار خصوصا ان بلاده خبيرة في هذا المجال، وأضاف ان القطاع الصحي السعودي يعتبر أحد اهم محاور الاجتماعات نظير ما يمثله هذا القطاع من فرص كبيرة، وبين الوزير البريطاني ان التعليم اخذ حيزا كبيرا من النقاشات خصوصا فيما يتعلق في الأبحاث وأوضح انه قام بزيارة إلى مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية لبحث سبل تطوير الشراكات الموقعة مسبقا مع عدد من الجامعات. واضاف انه الاجتماعات لم تقتصر فقط على فرص الشركات البريطانية في السوق السعودية بل تطرقت إلى أبرز المجالات التي يمكن للشركات السعودية دخولها في السوق البريطاني. مشروع الملك عبدالله للنقل العام فرصة كبيرة لشركاتنا.. ونرحب برؤوس أموالكم في أنديتنا و في موضوع متصل أكد جرين انه ناقش مع صاحب السمو الملكي الامير خالد بن بندر أمير منطقة الرياض والذي التقاه في مكتبه بقصر الحكم أمس الأول مشروع الملك عبدالله للنقل العام مؤكدا انه مشروع ضخم وجبار، وبين ان هذا المشروع يعتبر فرصة كبيرة للشركات البريطانية، واضاف ان اجتماعاته مع المسؤولين في المملكة أكدت وجهة نظره في قوة الاقتصاد السعودي الأمر الذي سيحاول نقله إلى المستثمرين في بلاده. وأشار إلى ان الأهم هو عقد شراكات طويلة الأمد، ولم يخف ان بعض القرارات او الأفكار التي نتجت عن الاجتماعات تحتاج إلى المزيد من الوقت والمتابعة من قبل كلا الطرفين. وعن توجه رؤوس الاموال السعودية إلى الاستثمار في الأندية البريطانية، أكد انه لم يتطرق إلى الاستثمار الرياضي في حديثه مع المسؤولين إلا انه في الوقت نفسه أكد اهتمامه بجذب روؤس الأموال السعودية إلى بريطانيا للاستثمار في الشركات سواء الرياضية اوغير ذلك. واعترف اللورد جرين بوجود بعض الصعوبات والمعوقات التي يواجهها المستثمر الأجنبي بصورة عامة، مطالبا الجهات المختصة بتغيير الصورة النمطية السائدة عن السوق السعودي بانه سوق نفط فقط مؤكدا ان هذه الصورة قديمة وانتهت، موضحا انه سوق واعد متشعب المجالات، واعترف بصعوبة الحصول على معلومات دقيقة وكافية عن الفرص غير النفطية في السوق السعودي الأمر الذي يقلل من فرص الاستثمار الخارجي، واضاف ان بطئ الاجراءات وطول مدة الحصول على تراخيص يعتبر عقبة كبيرة امام شركات الخارج الامر الذي ناقشه في الهيئة العامة للاسثمار. وكان وزير الدولة البريطاني للتجارة والاستثمار قد عقد اجتماعا مع وزير الاقتصاد والتخطيط الدكتور محمد بن سليمان الجاسر بالإضافة إلى لقاء مطول مع وزير التجارية والصناعة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة. من جانبها أكدت البارونه سايمونز رئيسة الجانب البريطاني في مجلس الاعمال السعودي البريطاني المشترك أن المجلس يهدف إلى تقوية العلاقات التجارية بين البلدين خصوصا فيما يتعلق بالشركات الصغيرة والمتوسطة، حيث يعقد المجلس العديد من ورش العمل والاجتماعات بهذا الخصوص إيمانا منه بان هذه الشركات تخلق فرص توظيف عديدة. واوضحت انه يوجد حاليا 200 مشروع مشترك مسجل لديهم وانهم يطمحون إلى زيادة هذا الرقم، وبينت ان حجم التبادل التجاري بين البلدين يبلغ 17.5 مليار دولار. زيارة مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية