أكد معالي وزير الدولة لشؤون التجارة والاستثمار والمنشآت الصغيرة بالمملكة المتحدة البريطانية اللورد ميرفين ديفيز حرص واهتمام بريطانيا ورجال الأعمال فيها بزيادة الاستثمارات في مختلف المشروعات السعودية الحالية المستقبلية مشيراً إلى أن بريطانيا أوفدت نحو (50) بعثة تجارية لبحث تلك الفرص والاستفادة من الانفتاح الاقتصادي وتنوع الفرص التجارية في المملكة . وبين أن ذلك يأتي أيضا في إطار متانة الاقتصاد السعودي وعمق العلاقات التي تربط المملكة العربية السعودية وبريطانيا في مختلف المجالات وخاصة في المجالات الاقتصادية والاستثمارية مؤكداً أن حجم التبادل التجاري بين البلدين الصديقين قد تجاوز 6 مليارات جنيه استرليني. وقال الوزير البريطاني في مؤتمر صحفي عقده بالرياض أمس بمناسبة الاعلان عن تدشين برنامج (سوفت لاندينج) بالمملكة (إن البرنامج يهدف إلى ايجاد تعاون بين شركاء مرموقين وهيئة التجارة والاستثمار البريطانية لمساعدة الشركات البريطانية على الدخول في السوق السعودية) معبرا عن سعادته بتواجده في المملكة حيث أجرى خلالها عدة لقاءات مع المسئولين لبحث العلاقات الاقتصادية والاستثمارية بين الجانبين وسبل تعزيزها واستعراض القضايا الاقتصادية الراهنة . وأبدى معاليه اهتمام بريطانيا الكبير من أجل زيادة الاستثمارات في مختلف المشروعات السعودية الحالية والمستقبلية مشيراً إلى أن بلاده أوفدت نحو 50 بعثة تجارية لبحث تلك الفرص والاستفادة من الانفتاح الاقتصادي وتنوع الفرص التجارية في المملكة اضافة إلى الترويج للفرص الاستثمارية المتوفرة في بلاده لرجال الأعمال السعوديين بما يعود بالنفع لشعبي البلدين الصديقين. وأكد وزير الدولة لشؤون التجارة البريطاني وجود فرص تجارية واستثمارية في البلدين مشيراً إلى أن اجتماعاته مع المسئولين السعوديين خلال زيارته الحالية استهدفت حث قطاعي الأعمال في الجانبين لزيادة التعاون والتبادل التجاري والذي يتجاوز حالياً 6 مليارات جنيه استرليني مشيراً إلى انه يرى فرصا واعدة في السوق السعودية المتميزة بتعدد أنشطتها وسعة أسواقها كما يرى فرصا استثمارية متميزة في بلاده يمكن لرجال الأعمال السعوديين الدخول فيها لتعزيز قيمة التبادل التجاري بين البلدين الصديقين. وأكد الوزير البريطاني اللورد ديفيز على أن برنامج (السوفت لاندينج) برنامج ابداعي يهدف إلى مساعدة الشركات ورجال الأعمال البريطانيين للنفاذ إلى الأسواق السعودية واستكشاف الفرص الاستثمارية ودراستها ومن ثم الاستثمار بها. وتطرق للأزمة المالية العالمية الحالية ومدى تأثر الاقتصاد البريطاني بها والتي تجاوز عمرها 13 شهرا مؤكدا أن الأزمة هي أزمة ثقة في الاقتصاد وأن التجارة العالمية والاقتصاد العالمي يعاني من تراجع مستويات الثقة بسبب حجم الازمة مطالبا بالعمل من أجل استعادة هذه الثقة في الاقتصاد العالمي والعمل من أجل تحفيز الشركات العالمية لكي تستعيد ثقة الأسواق بها. وشدد على أن الاقتصاد البريطاني قد اثبت قوته منذ ظهور الأزمة المالية الدولية مبيناً أنه من المهم الالتفات حالياً إلى معدلات ارتفاع البطالة التي تعد من بين أكبر المؤثرات السلبية على الاقتصاد الدولي وقال (رغم سوء الأزمة الا أن هناك امكانية للتفاؤل بسبب تراجع نسبة الفائدة على القروض والتي يمكن أن تساهم بدورها بخلق نسب نمو جيدة في الفترة القادمة). وعن الأزمة المالية التي طرأت في دبي بدولة الامارات العربية المتحدة ومدى تأثيرها على الاقتصاد في المنطقة والعالم رأى وزير الدولة لشؤون التجارة البريطاني اللورد ديفيز أن المشكلة الجديدة جاءت في ظل محدودية الثقة في الأسواق الدولية بسبب الأزمة المالية الراهنة مبيناً أن ازمة دبي لن يكون لها تأثير كبير على الاقتصاد الدولي وأنه من الافضل الآن استخلاص المزيد من الدروس والعبر من تلك الأزمات واتخاذ الخطوات اللازمة لمواجهتها. وعدد الوزير البريطاني في ختام مؤتمره الصحفي مجالات التعاون بين المملكة العربية السعودية وبريطانيا مشيراً إلى أنها تتناول مجالات الصحة والتعليم والطب والخدمات المالية والتقنية والمعلومات وغيرها من المجالات الأخرى والتي يرى فيها فرصاً كبيرة لم تستغل بعد بين الجانبين. حضر المؤتمر الصحفي السفير البريطاني لدى المملكة السير وليام باتي وعدد من المسئولين في السفارة البريطانية ومسئولي مكتب مجموعة ريجوس وحشد من الإعلاميين.