اختتم معالي وزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة أول زيارة رسمية له للعاصمة البريطانية لندن، حيث عقد اجتماعات مع كبار مسؤولي الدولة البريطانية ، ورؤوساء الشركات المالية والاستثمارية من اجل البحث في سبل تعزيز علاقات التعاون بين البلدين في المجالات التجارية، والصناعية، والاستثمارية . وكان صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نواف، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة المتحدة، حاضراً لجميع هذه اللقائات. واجتمع الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة وزير التجارة والصناعة بحضور صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نواف، خلال الزيارة مع اللورد غرين، وزير الدولة البريطانية للتجارة والاستثمار. وحضر اللقاء رئيس مجلس الغرف السعودية المهندس عبدالله المبطي وعدد من المسؤولين في البلدين. وقد بحث في الاجتماع العلاقات التجارية والصناعية بين البلدين الصديقين، وسبل تطويرها وتنميتها، والاستفادة من الفرص والمزايا المتوفرة، وتعزيز التعاون التجاري والصناعي من خلال تشجيع القطاع الخاص في كلا البلدين. الجدير بالذكر ان حجم التبادل التجاري بين البلدين فاق في العام 2010 مبلغ 16.3 مليار ريال سعودي. حيث بلغت قيمة الصادرات 3.4 مليارات ريال، فيما بلغت قيمة الواردات 12.9 مليار ريال سعودي. حجم التبادل التجاري بين البلدين بلغ أكثر من 16 مليار ريال في العام 2010 توسيع آفاق التعاون كما اجتمع الوزير الربيعة مع وزير الدولة في وزارة الخارجية البريطانية اللورد هويل ورئيس شبكة سفراء الاعمال البريطانية اللورد مارلاند. تناولت الاجتماعات توسيع آفاق العلافات التجارية والصناعية بين المملكة العربية السعودية والمملكة المتحدة. الى ذلك توجه سمو السفير ومعالي الوزير الربيعة الى غرفة التجارة البريطانية العربية حيث دار نقاش واسع النطاق عن استثمارات المملكة والتطور الذي تشهده القطاعات المختلفة مع رجال الأعمال البريطانيين وبعض المسؤولين من القطاع العام. اللورد غرين وزير الدولة للتجارة والاستثمار خلال المناقشات أوضح معاليه من خلال كلمته في الاجتماع ان المملكة العربية السعودية تولي اهتماما بعلاقاتها التجارية والاستثمارية مع المملكة المتحدة وأهمية تعزيزها بشكل أكبر. وافاد « لهذا السبب فإن المملكة المتحدة لديها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نواف كسفير لخادم الحرمين الشريفين ، وهو سفير بارز ومرموق ووجوده هنا يؤكد عزم المملكة على المزيد من العمل من أجل تعزيز العلاقات بين البلدين.» كما بين معاليه أن المملكة المتحدة من بين أكبر المستثمرين في المملكة العربية السعودية مشيراً الى وجود 349 شركة بريطانية عاملة في المملكة، 20 بالمئة منها تعمل في قطاع التصنيع و80 بالمائة في قطاع الخدمات. وأضاف أن عدد الشركات البريطانية العاملة في المملكة في ازدياد نتيجة جاذبية بيئة العمل في المملكة حيث تحتل المملكة المرتبة الثانية عشرة على مستوى العالم والأولى على مستوى منطقة الشرق الأوسط كما تؤكد ذللك إحصائيات البنك الدولي. والمملكة حالياً تحتل المرتبة الثامنة عالمياً في جذب الاستثمارات الأجنبية والأولى على مستوى المنطقة لافتاً الى ان المملكة ماضية قدما في سبيل المحافظة على استمرار عملية النمو. جانب من الاجتماعات في إحدى الشركات المالية نمو متزايد على كل الصعد كما قال معاليه ان النمو في القطاع الصناعي يعادل حاليا أضعاف النمو في الناتج المحلي الإجمالي خلال السنوات الاثنتي عشرة الماضية مشيراً الى أن النمو يشمل قطاعات أخرى أيضاً مثل التعليم والصحة. كما وضح ان المملكة تشهد تطوراً كبيرا في قطاع التمويل حيث تزايد عدد الشركات العامة ، بالاضافة الى ذلك فإن سوق الأسهم السعودية هو الاكبر في المنطقة. وأكد معالي الوزير أن الحكومة السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين حريصة على تحقيق هدفين رئيسيين: تنويع مصادرالاقتصاد وخلق فرص العمل للمواطن السعودي. وأضاف إنه يوجد مشكلة في السابق تتمثل في إيجاد السعوديين الذين يمتلكون المهارة للعمل لكن الآن مع برامج التعليم الداخلية والخارجية تم التغلب على هذه المشكلة. وأصبح المواطن السعودي متمكنا ومهيأ لدخول قوة العمل. من جانبه أكد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نواف بأن سفارة خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة المتحدة حريصة على مساعدة قطاع الأعمال البريطاني الراغب في التواجد بالمملكة. رئيسة الجانب البريطاني وقالت رئيسة الجانب البريطاني في مجلس الأعمال السعودي البريطاني البارونة سايمونز ان اللقاء يأتي في توقيت مهم حيث تزدهر العلاقات بين البلدين في الوقت الحالي بالعديد من اللقاءات والزيارات من كلا البلدين. واشارت الى عوامل تقوية العلاقات بين البلدين في كافة المجالات مستشهدة في هذا الخصوص بمذكرات التفاهم الموقعة بين البلدين والتي تعنى بعدد من القطاعات. انتهى جدول اجتماعات يوم الخميس بعقد اجتماع بين الوزير الربيعة وحضره الأمير محمد بن نواف مع سمو الأميرأندرو دوق يورك في قصر باكنجهام. تناول الاجتماع مناقشة العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك وسبل تطويرها والاستفادة من الفرص المتاحة في كلا البلدين. كما اقام سمو الأمير أندرو مأدبة عشاء تكريماً لصاحب السمو الملكي الأميرمحمد بن نواف، ومعالي وزير التجارة والصناعة والوفد المرافق للوزير حضره عدد كبير من أصحاب السمو والمعالي ورجال الأعمال. بحث العلاقات مع عمدة حي المال صباح يوم الجمعة التقى معالي وزير التجارة والصناعة في مانشيون هاوس عمدة حي المال والاعمال في لندن اللورد ديفيد وتون وذلك بحضور صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نواف وجرى خلال الاجتماع بحث العلاقات التجارية والصناعية بين البلدين الصديقين، وسبل تطويرها وتنميتها، والاستفادة من الفرص والمزايا المتوافرة، وتعزيز التعاون التجاري والصناعي من خلال تشجيع القطاع الخاص في كلا البلدين. تلاها زيارة لمدينة التقنية في قلب العاصمة لندن حيث استمع إلى شرح مفصل عن طبيعة عمل المدينة وأهدافها والشركات العاملة فيها. كما زار معالي وزير التجارة والصناعة عددا من الشركات العاملة في تخصصات مختلفة. الربيعة في مؤتمر صحفي هذا وقد عقد وزير التجارة والصناعة مؤتمراً صحفياً في ختام زيارته حضره عدد من وسلائل الإعلام البريطانية والعربية وقال في المؤتمر: لقد وجدت اهتماما كبيرا من الدولة البريطانية ورغبة قوية لتعزيز التعاون التجاري والاقتصادي مع المملكة العربية السعودية. وهناك استثمارات كبيرة من بريطانيا وهي من أكبر ثلاث دول مستثمرة لدى المملكة ولديهم ما يقارب 349 شركة منها الصناعية والبقية خدمية. الى ذلك هناك فرص في مجالات كثيرة للتعاون. وحجم التبادل التجاري بين البلدين يقارب 17 مليارا وهو لصالح بريطانيا لانها لا تستورد البترول من المملكة. ولكن المملكة تريد أن تعزز الصادرات لبريطانيا وتفتح مجالات أخرى لبريطانيا في المنشآت السعودية. كذلك تحدثنا معهم في مجال التعاون في تطوير الأنظمة التجارية للمملكة بحيث نستطيع أن ننقل الأنظمة التجارية الى بعد آخر في سعينا لتطوير الاستثمار والمساعدة على حماية المستثمر، من جهة أخرى لتحقيق تجارة عادلة بصالح القطاع التجاري والمستهلك في نفس الوقت. كذلك سعدت بلقاء الأمير اندرو الذي كان متحمسا جداً لدعم التعاون الاقتصادي والتجاري للمملكة. كما أبدى وزير التجارة البريطاني حماسا كبيرا لتنمية العلاقات. كما تم اللقاء مع مجموعة من أعضاء مجلس اللوردات وتم النقاش لتذليل الصعوبات التجارية وتعزيز التبادل التجاري. كما قمت بزيارة عمدة حي المال في لندن وبحثنا في مجال التعاون في المجالات المالية وكذلك تم النقاش في التعاون في مجال المنشآت الصغيرة والمتوسطة في المملكة وسبل تعزيز هذه المؤسسات حتى تنمو بشكل أكبر. كذلك زرت منطقة مدينة التقنية واطلعت على تجاربهم في تعزيز الشركات التقنية ورواد الأعمال وتطوير هذا الجانب لخلق اقتصاد كبير وتنموي يمكن الاستفادة منه في المملكة العربية السعودية. فرص الاستثمار لرجال الأعمال السعوديين وأكد معالي الوزير أن أبرز فرص الاستثمار الحالية لرجل الأعمال السعودي هي في مجال العقار وكذلك في صناديق الاستثمار. نظرة بريطانيا للمملكة وعن نظرة رجال المال والأعمال البريطانيين للمملكة قال معاليه : إنهم ينظرون الى المملكة كإحدى الدول التى تشهد نموا كبيرا كما سيستمر نمو اقتصادها في السنوات القادمة وإن فرص الاستثمار في المملكة أفضل بكثير من فرص الاستثمار في بريطانيا نظراً للسياسة المتوازنة في التنمية وخصوصاً ان المملكة خلال السنوات الماضية كانت تشهد نموا معتدلا. لهذا السبب فإن نظرتهم تتمحور في أن المملكة ستشهد نموا كبيرا وستتيح فرصاً كبيرة. مجالات الخبرة المتاحة لبريطانيا في المملكة وقال معاليه إن أبرز مجالات الخبرة البريطانية المتاحة في المملكة هي المالية بحكم خبرتهم ومجال آخر وهو الصناعة حيث يجب أن نستفيد منهم في المجالين للاستثمار. وأكد معاليه أن بريطانيا لديها اهتمام كبير في مجال التعليم والصحة وسيكون لهم دور في الاستثمارات في هذين المجالين . الأمير محمد يكرم الوزير في ختام الزيارة أقام صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نواف بن عبدالعزيز سفير خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة المتحدة، مأدبة غداء تكريما لمعالي الوزير . حضر المأدبة سفراء دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وأعضاء سفارة خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة المتحدة، ومديرو المكاتب السعودية في بريطانيا بالإضافة إلى الوفد المرافق لمعالي وزير التجارة والصناعة. كما اشاد السفراء بحرص سمو الأمير محمد بن نواف بجمعهم الدائم مع الوزراء والمسؤولين السعوديين.