اليوم الوطني يوم فرحة وسرور واظهار للولاء والانتماء، وليس للعبث بالممتلكات العامة والخاصة، والاعتداء على حريات الآخرين كما تفعل فئة قليلة من الشباب من سلوكيات دخيلة تشوه هذه المناسبة، ومن تجاوزات في طريقة الاحتفال بهذا اليوم. "الرياض" قامت بجولة في بعض الأماكن العامة واستطلعت آراء البعض حول هذه التصرفات التي تحدث من هؤلاء في هذه المناسبة. يوسف المطيري وهو رب لأسرة، يقول بان اكثر مشاكل يواجهونها في اليوم الوطني ازدحام الطرقات، ومضايقة بعض الشباب للعوائل، وعدم وجود ترتيبات أمنية من شأنها ان تحد من هذه التصرفات. ويرى ان تخصيص اماكن تحتضن فعاليات مخصصة للشباب قد تساهم في الحد من مظاهر الاحتفال غير اللائق، مشيرا الى ان وجود هذه السلبيات لايلغي الايجابيات من فرح وانتماء لهذا البلد، موضحا انه يكتفي بالاحتفال مع أهله في منزله تفاديا لهذه المظاهر السلبية. من جانبه يرى محمد الكيلاني – مقيم مصري - أن تجربته الشخصية في الاحتفال باليوم الوطني كانت ايجابية بالرغم من وجود بعض المضايقات البسيطة من الشباب والتي تتسبب في تعطيل الحركة المرورية، وكانت من اجمل الأيام بالنسبة اليه، مشيرا الى ان وجود هذه المضايقات انما جزء من الاحتفالات وتحدث في أغلب البلدان العربية. نحتاج لتعزيز ثقافة الاحتفال المنضبط والخروج بالفعاليات عن «التقليدية» من جهة أخرى أشار الشاب منصور العجمي ان اليوم الوطني يوم فرحة وابتهاج، وانه لم يواجه أي مضايقات شخصية في هذا اليوم، ويؤيد الطريقة التي يحتفل بها الشباب، مبررا ذلك بانه يوم فرح لايتكرر الا مرة كل عام. بينما يرى ابو عبدالله ان اليوم الوطني جزء من بلادنا ونفتخر به, لكن بعض الشباب للأسف يستغلونها في تصرفات سلبية لافتا بأنه واجه العديد من المشكلات في هذا اليوم خصوصا عند مراجعته للمستشفيات في الحالات الطارئة, وقال بأنه يتمنى ان يكون هذا اليوم يوم فرح وسرور لكل مواطن, وأشاد بالدور الذي تقوم به الجهات الأمنية من ترتيبات واستعدادات لهذا اليوم للتخفيف من هذي المظاهر السلبية. وذكر المقيم أبو خالد ان اليوم الوطني يوم مؤثر في التاريخ السعودي ويرمز إلى تراث المملكة منذ تأسيسها على يد الملك عبدالعزيز – رحمه الله – مؤكدا انه شد انتباهه التجهيزات التي تقوم بها المملكة لهذا اليوم وما تبذله من جهد في إحياء هذا اليوم بوضع برامج وفعاليات من خلالها يقضي المواطن وقته فيها, الا ان هناك بعض المضايقات التي تكدر الفرحة من تفحيط واستهتار من قبل بعض الشباب ومضايقاتهم للعوائل. من جانبه قال أبو راشد ان اليوم الوطني يوم يعتز به الشعب السعودي ويظهر فيه الفرحة والابتهاج, الا انه تحدث فيه تصرفات غير لائقة من قبل الشباب تصل الى حد الاعتداء الشخصية مما يضطره للاحتفال بمنزله. ويرى ابو راشد ان الحل في ذلك لا يكون الا بفرض عقوبات رادعة وصارمة من شأنها الحد من هذه الظاهرة الغير صحية. وقال الشاب أحمد الكنعان ان فكرة الاحتفال باليوم الوطني فكرة رائعة ومن المفترض ان تكون متواجدة منذ القدم وتحتاج لتعزيز وتطوير, وما يراه من مظاهر سيئة في هذا اليوم ناتج عن قلة الخبرة في مثل هذا الاحتفالات. وذكر عمر الخباز – مقيم اردني - ان الاحتفالات باليوم الوطني تنقسم الى قسمين قسم ايجابي وهو التعبير عن الفرحة والانتماء للوطن بطرق لائقة, والقسم الآخر يحتفل بطريقة سلبية بحيث يعتدي على الآخرين ويضايقهم, ونحن نرى كل عام ما يحدث في الشوارع من قبل بعض الشباب من إيقاف لحركة السير والقيام بحركات غير أخلاقية تسيء للمواطن. بينما قال ماهر – مقيم فلسطيني- ان هناك حلولاً كثيرة جدا لإشغال الشباب من خلال توعيتهم وتنظيم بعض الاعمال المسرحية وفعاليات مصاحبة لليوم الوطني يفرغوا فيها طاقاتهم. من جهته اعرب الشاب حمود الدوسري عن استيائه من طريقة احتفال الكثير من الشباب بطريقة مبالغ فيها كالرقص في الشارع مما يؤدي الى تعطيل حركة المرور ومصالح الكثير من الناس. وطالب الجميع في حديثهم ل"الرياض" الجهات المسؤولة بإعداد خطة مخصصة لهذا اليوم من شأنها ان تحد من هذه المظاهر الغير حضارية، مؤكدين ان ثقافة المجتمع والبيئة المحيطة لها تأثيرات تنعكس على طريقة الاحتفالات المصاحبة لهذا اليوم، لذلك فان الحل لهذه المشكلة ينبغي ان يكون على عدة مراحل بدءاً بالتوعية وانتهاء بالعقوبات الصارمة والرادعة. ورأى سعود الرويلي: ان عدم توفير أماكن ترفيه كافية للشباب تسمح لهم بإخراج طاقاتهم, وغياب الوعي في كيفية التصرف الصحيح في الأماكن العامة تسبب الإزدحام المروري, مؤكدين ان الواجب علينا المحافظة على ممتلكاتنا التي بذلت الدوله مبالغ طائلة من اجل ظهورها بالمظهر الحسن واحترام الآخرين وعدم مظايقه المارة من الناس والتعرض لهم في الطرقات وايذائهم في سيارتهم بإغلاق الطريق أمامهم. وأكد محمد العتيبي: ان الفعاليات التي تقام جيدة و لكن بها تكرار, مطالبا ان يكون هنالك امسيات شعرية. وقال وائل الطويهري: انا لست من الأشخاص الذين يحتفلون باليوم الوطني في خارج المنزل بسبب ما اراه من ازدحام في الطرقات, ومن المفترض ان نظهر حضارتنا في طريقة الاحتفال بشكل لائق, وهذا ما نظهره لباقي الدول عندما يرونه من الصحف او في التلفزيون او عن طريق التفاعل الإلكتروني لما يكون في تويتر والفيس بوك وحتى اليوتيوب, ونتمنى ان نظهر بصورة جميلة لباقي الدول الخليجية وحتى العربية . وعبر احمد السهلي: عن استيائه من تصرفات بعض الشباب من ازعاج للعائلات والتفحيط وإغلاق الطرق مؤكدا ان هذه التصرفات ليست من الوطنية. وبين سعود الشمري: ان بعض الشباب يعاكسون العائلات وقيادة الشباب للسيارات بشكل متهور متمنياً تجديد الفعاليات المقامة لجذب هؤلاء الشباب لمواقع الاحتفالات. ولفت رياض السلطان الى انه لا يذهب في اليوم الوطني لاماكن تجمع الشباب مؤكداً عدم وجود ثقافه الاحتفال والتعبير عن الفرحة بطريقة صحيحه لدى البعض. وأوضح مشعل الشايع ان اقرار يوم أجازه في اليوم الوطني يشعر الجميع به اضافة الى وضع العلم السعودي في العديد من المواقع مما يشعرهم بالفخر والاعتزاز متمنياً وضع المزيد من البرامج والضوابط في هذه الفعاليات. وقال محمد الزكري: انه يحتفل بطريقته الخاصة بالرجوع إلى سيرة الموحد وصوره التي تعكس ذلك العصر وما تخلله من تحديات اقتصادية وسياسية، وأنه يتجول بصحبة والده قبل بضع سنوات في قصر المصمك القصر الذي يعد نقطة انطلاق الدولة السعودية الثالثة، وخلال الجوله بمرافق القصر أحسست أن كل ممر وكل مجلس يتحدث بصمت عما دار به من أحداث متلاحقه ويظل صامداً رغم السنين ويظل رمزاً شامخاً للوطن. أحد المقيمين يتحدث للزميل الأنصاري مواطن يتحدث للزميل الوحيمر عن المظاهر التي تصاحب الاحتفال باليوم الوطني مطالبات بتخصيص مواقع للشباب للاحتفال