ذكرى اليوم الوطني بتوحيد الجزيرة العربية تحت راية التوحيد لا إله إلا الله محمد رسول الله والتي كانت من أكبر وأعظم الملاحم البطولية التي صنعها المؤسس جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل- طيب الله ثراه- في العصر الحديث ومعجزة تمثلت في توحيد كلمة شعب كان عبارة عن قبائل متناثرة في شرق وغرب وجنوب وشمال هذه البلاد المترامية الأطراف يفتقدون الأمن والاستقرار، ويسود عليهم الجهل والتخلف والمرض.. إن مثل هذا اليوم بدون شك مناسبة عظيمة يفتخر بها كل المواطنين والأجيال القادمة في هذا الوطن الغالي، وتأتي ذكرى هذا اليوم في هذا العهد الزاهر الذي يقوده خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني - وفقهم الله-، وقد تحقق لهذه البلاد مزيد من الإنجازات في كافة المجالات التي تمثل بنية تحتية جديدة للانطلاق نحو آفاق جديدة من التنمية الحديثة، ومثل ذلك ما كان ليتم لولا الأسس والقواعد المتينة التي وضعها مؤسس هذه البلاد الملك عبدالعزيز وسار على نهجها من بعده أبناؤه البررة الملك سعود والملك فيصل والملك خالد والملك فهد رحمهم الله جميعا وأسكنهم فسيح جناته، ولا يسعني في هذه المناسبة سوى الابتهال لله بالشكر على نعمه وفضله على هذا الوطن العزيز داعيا الله أن يحفظ لهذه البلاد قادتها ويوفقها لكل ما فيه خير البلاد والعباد ومواصلة مسيرة التنمية والرقي والتقدم لهذه البلاد التي أصبحت اليوم نموذجا مشرفا يحتذى به لما فيه خير جميع الشعوب في وطننا العربي بصورة خاصة وجميع بلدان العالم الإسلامي والعالمي.