يعود المخرج السعودي عبدالله المحيسن إلى عالم السينما من جديد وذلك من خلال فيلمه الروائي (ظلال الصمت) الذي بدأ تصويره الأسابيع الماضية في مدينة تدمر السورية، وبإنتاج ضخم يعدٌ بإرساء قواعد متينة للسينما السعودية التي بدأت معالمها تطفو على السطح في السنوات الأخيرة.. الفيلم- كما هي أفلام المحيسن السابقة- يناقش أزمة الفرد العربي وعجزه أمام تراكمات ماضيه ووطء حاضرة ورعبه من المستقبل المجهول الذي يبدو أنه لا يملك أملاً أو حلماً أو وعداً يقدمه.. وسيقوم ببطولة الفيلم نخبة من النجوم العرب المنتقين بعناية، فمن السعودية هناك نايف خلف وعبدالمحسن النمر، ومن الكويت محمد المنصور، ومن سوريا غسان مسعود، فرح بسيسو، منى واصف ورجاء فرحات.. كما يضم الطاقم الفني والإنتاجي للفيلم ما يقارب الأربعمائة مشارك، وهو عدد يشي برغبة عبدالله المحيسن الكبيرة للعودة إلى عالم الإخراج السينمائي بعد توقف دام أكثر من ثلاثة عشر عاماً حين قدم فيلمه الوثائقي الثالث (الصدمة)، لكن المميز في هذه العودة أنها جاءت من خلال بوابة الفيلم الروائي، وهو ما يجعل من فيلمه الجديد (ظلال الصمت ) أول أفلامه الروائية وأول الأفلام السينمائية السعودية التي تصنع بشكل احترافي متقن. هذا وقد تقرر إيقاف تصوير الفيلم وذلك إثر النبأ الحزين، نبأ وفاة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز رحمه الله، الذي كان وقعه شديداً على طاقم العمل، ما جعلهم في النهاية يتخذون قرار التوقف لإتاحة الفرصة للعاملين فيه كي يشاركوا اخوتهم السعوديين مصابهم وألمهم الكبير، وقد عاد الممثلون نايف خلف وعبدالمحسن النمر إلى أرض الوطن من أجل المشاركة في تقديم واجب العزاء في الفقيد ومبايعة خلفه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله ..