سعادة الأستاذ تركي السديري حفظه الله رئيس تحرير صحيفة "الرياض" السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد.. إيماناً بالشراكة مع مختلف وسائل الإعلام نقدر لصحيفتكم تعاطيها مع كل ما يتعلق بسوق العمل، وذلك في ظل التحديات التي تواجهها الوزارة في سبيل تنظيم السوق ومعالجة تشوهاته واختلالاته من خلال البرامج والخطط التي تطرحها. بالإشارة إلى المقال المنشور في صحيفتكم الموقرة يوم الخميس 15 شوال الموافق 22 أغسطس 2013م تحت عنوان: "ألا ليت الاندونيسيات يعدن يوماً!" للكاتب خالد الفريان، نقدر للكاتب طرحه لموضوع العمالة المنزلية، ونود التوضيح إلى ان وزارة العمل تحرص في كافة مفاوضاتها مع الدول المصدرة للعمالة المنزلية على تحقيق المصلحة العامة من خلال الوصول إلى اتفاقيات منصفة مع تلك الدول، بالإضافة إلى تحقيق المنفعة المتبادلة بين العمالة من جهة وأصحاب العمل من جهة أخرى. كما نود الإشارة إلى أنه صدر مؤخراً لائحة العمالة المنزلية ومن في حكمهم، حيث تنظم هذه اللائحة العلاقة بين صاحب العمل والعامل في الخدمة المنزلية. في حين روعي في إعداد اللائحة التي أقرها المقام السامي والمتضمنة (23) مادة، خصوصية العمل الذي يؤديه العامل من جهة، وخصوصية العلاقة التي تربطه بصاحب العمل وأسرته من جهة أخرى، بينما شملت اللائحة على عقوبات على الطرف المخالف للعقد المبرم بين صاحب العمل والعمالة المنزلية، وذلك بما يحمي حقوقهما وينظم العلاقة التعاقدية بين الطرفين. وأجازت اللائحة لصاحب العمل أحقية وضع عامل الخدمة المنزلية تحت التجربة لمدة لا تزيد على ثلاثة أشهر ليتحقق صاحب العمل من الكفاءة المهنية للعامل أو العاملة المنزلية وسلامة سلوكهم الشخصي، كما ألزمت العامل أو العاملة المنزلية باحترام الدين الإسلامي وتعاليمه أولاً، ومن ثم الالتزام بالأنظمة المعمول بها في المملكة وخصوصية وثقافة المجتمع مع أداء العمل المتفق عليه دون اخلال فيما بينت اللائحة قنوات الفصل في النزاعات العمالية حال وقوعها. وإيماناً منكم بأهمية الرأي والرأي الآخر نأمل نشر توضيحنا. تقبلوا فائق التقدير والاحترام،،، مدير عام المركز الإعلامي لوزارة العمل