اكدت وزيرة الخارجية البولندية رادوسلاف سيكورسكي أمس الجمعة إن روسيا تشارك في تحمل مسؤولية السلاح الكيميائي السوري الذي يعود الى الحقبة السوفياتية ويمكن ان تمارس نفوذها لدى الرئيس بشار الأسد. وقالت سيكورسكي في تصريح صحافي على هامش جلسة للبرلمان ان "روسيا تدأب على اعلان معارضتها استخدام الاسلحة الكيميائية، لكننا نعرف تمام المعرفة ان السلاح السوري يعود الى حقبة الاتحاد السوفياتي السابق، انها التكنولوجيا السوفياتية".واضافت "اعتقد انه اذا ما اعلنت روسيا عن استعدادها لتأمين سلامة السلاح النووي السوري، يمكن ان يؤثر ذلك على تطور الوضع". وصرح رئيس الوزراء البولندي دونالد تاسك ان بولندا تستبعد المشاركة في تدخل عسكري في سورية. وقال ان "بولندا لا تنوي المشاركة في تدخل من هذا النوع"، موضحا انه "ليس مقتنعا بأن هجوما مسلحا يمكن ان يوقف الجرائم". وباتت بولندا التي وقفت الى جانب الولاياتالمتحدة في العراق اولا ثم في افغانستان حيث ما زالت تنشر 1600 جندي، تريد ان تقلص مشاركتها في مهمات عسكرية بعيدة عن اراضيها، لتركز على تحديث قواتها المنتشرة على الاراضي الوطنية.وتعتبر روسيا التي تعرقل اي مبادرة في مجلس الامن للقيام بأعمال انتقامية في سورية، ان اي حل عسكري في سورية سيقوض استقرار البلاد والشرق الاوسط.