وصل محققو الاممالمتحدة حول الاسلحة الكيميائية الاربعاء الى الغوطة الشرقية في ريف دمشق التي شهدت "الهجوم الكيميائي" الاسبوع الماضي، بحسب ما ذكر ناشطون. وافاد مصور وكالة فرانس برس في وقت سابق ان المفتشين غادروا الفندق الذي ينزلون فيه في دمشق قرابة الساعة العاشرة صباحا في موكب مؤلف من ست سيارات تحمل شعار الاممالمتحدة. وحيت مسؤولة الاممالمتحدة لنزع الاسلحة انجيلا كاين والرئيس السويدي لفريق المفتشين آكي سلستروم الصحافيين الموجودين على مدخل فندق "فور سيزنز" في دمشق، من دون الادلاء باأي تصريح. واعلنت "الهيئة العامة للثورة السورية" عبر صفحتها الخاصة على موقع "فيسبوك" للتواصل الاجتماعي "وصول اللجنة الاممية الى الغوطة الشرقية" الواقعة في معظمها تحت سيطرة مقاتلي المعارضة، مشيرة الى ان اعضاءها باتوا في عهدة "المجلس الثوري العسكري في الغوطة الشرقية". وبث ناشطون شريط فيديو على موقع "يوتيوب" الالكتروني يظهر السيارات الرباعية الدفع البيضاء التي يستخدمها الفريق الاممي وهي تدخل الى بلدة المليحة في الغوطة، بمواكبة آليات لمقاتلي المعارضة، نصب على احداها رشاش ثقيل. ويمكن في الشريط رؤية جمع من الاشخاص يحيطون بالسيارات التي تتابع سيرها. وهتف البعض "الله اكبر"، فيما عمد آخرون الى تصوير الموكب. وزار المفتشون الاثنين معضمية الشام حيث التقوا مصابين في الهجوم المفترض وجمعوا عينات للتحقيق. وقد تعرضت احدى سياراتهم لاطلاق نار من قناصة مجهولين. وكان من المقرر ان يستأنف المفتشون مهمتهم الثلاثاء الا انها ارجئت الى الاربعاء بسبب مخاوف امنية، بحسب الاممالمتحدة. الى ذلك قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الأربعاء إنه يجب منح مفتشي المنظمة الدولية وقتا لتحديد ما إذا كانت القوات استخدمت أسلحة كيماوية في الصراع السوري. وفي إشارة للهجوم الذي تقول المعارضة إن أسلحة كيماوية استخدمت فيه الاسبوع الماضي وقتل فيه مئات المدنيين في ضواحي دمشق، قال مون إن صور الصراع المندلع منذ أكثر من عامين ونصف العام "مختلفة تماما عن أي شيء رأيناه في القرن الواحد والعشرين". وأضاف أثناء وجوده في لاهاي "من الضروري معرفة الحقائق. فريق مفتشي الأممالمتحدة على الأرض هناك الآن لكي يفعل ذلك. بعد أيام فقط من الهجوم جمعوا عينات قيمة وسألوا الضحايا والشهود. الفريق بحاجة إلى وقت للقيام بمهمته".