تفقد مفتشو الاممالمتحدة حول الاسلحة الكيميائية الاثنين منطقة قرب دمشق للتحقيق في احتمال تعرضها للقصف بأسلحة كيميائية الاسبوع الماضي، رغم تعرض موكبهم لاطلاق نار من قناصة مجهولين، فيما حذر الرئيس السوري بشار الاسد واشنطن من اي تدخل عسكري. وافاد ناشطون وكالة فرانس برس ان المفتشين تفقدوا موقع الهجوم المفترض رغم تعرضهم لاطلاق نار من قناصة، وقالت المعارضة ان القوات السورية هي التي اطلقت النار باتجاه المراقبين بهدف "تخويفهم". وعاد المفتشون الى دمشق بعد الظهر كما افادت صحافية وكالة فرانس برس. ولم يصب اي من المفتشين بأذى، الا انهم اضطروا للعودة الى حاجز للقوات النظامية واستبدال سيارة مصابة قبل متابعة طريقهم، بحسب الاممالمتحدة. واتهمت دمشق مقاتلي المعارضة بالوقوف خلف الاعتداء. وقال ناشط قدم نفسه باسم "ابو نديم" لفرانس برس عبر سكايب "تمكن مفتشو الاممالمتحدة من دخول مدينة معضمية الشام (جنوب غرب دمشق) برفقة مدنيين، وزاروا مركز الهلال الاحمر وتحدثوا الى الاطباء هناك"، مشيرا الى انهم التقوا كذلك "اشخاصا اصيبوا بآثار من الاسلحة الكيميائية واقارب لشهداء" قضوا الاربعاء الماضي. المفتشون يستمعون لافادات السكان في موقع المجزرة (رويترز) واشار الى ان المفتشين ارتدوا سترات وخوذات واقية من الرصاص، ورافقهم عناصر أمن خاصين بهم يحملون اجهزة اتصال لاسلكية. وقال الامين العام للامم المتحدة بان كي مون ان المفتشين الدوليين تمكنوا من التحدث الى ضحايا الهجوم . وصرح بان كي مون في بيان عبر الفيديو من سيئول ان الاممالمتحدة تقدمت ب"شكوى قوية" الى الحكومة السورية والمعارضين السوريين بشأن هجوم القناصة. وقال بان كي مون انه رغم "الظروف الخطيرة للغاية" التي واجهها المحققون الا انهم "زاروا مستشفيين وقابلوا شهود عيان وناجين واطباء، كما جمعوا بعض العينات". وطبقا لمسؤولين في الاممالمتحدة فان المستشفيات التي زارها المفتشون هي في معضمية الشام قرب دمشق. وقال المتحدث باسم الاممالمتحدة مارتن نيسركي ان السيارة في مقدم القافلة اصيبت "مرات عدة" بعيارات نارية فيما كان المفتشون يحاولون الوصول الى الغوطة شرق العاصمة السورية. الا انه قال انه لم تقع بينهم اي اصابات، موضحا ان "السيارة الاولى لمفتشي الاسلحة الكيميائية عادت بسلام الى حاجز للقوات الحكومية". وبعد ذلك توجه فريق الاممالمتحدة الى مستشفى ميداني في معضمية الشام لجمع عينات، بحسب مسؤول في الاممالمتحدة. ولم يكشف المتحدث اي تفاصيل بشأن موقع الحادث او المكان الذي شن منه الهجوم. الا ان نيسركي اكد مرة اخرى ضرورة ان "يتعاون الجانبان حتى يتمكن الفريق من القيام بعمله المهم". وقال بان كي مون انه امر مبعوثته لنزع الاسلحة انغيلا كاين الموجودة في دمشق "بتقديم شكوى قوية للحكومة السورية وسلطات قوات المعارضة" بسبب حادث اطلاق النار ولضمان امن فريق التحقيق. واظهرت اشرطة فيديو عرضها الناشطون على شبكة الانترنت، المفتشين في ما يبدو انه مستشفى ميداني، وقد ارتدى بعضهم خوذات زرقاء اللون، وهم يتحدثون بالانكليزية الى شبان في قاعة. من جانب اخر، حذر الاسد الولاياتالمتحدة من اي تدخل عسكري في سورية. وقال ان الولاياتالمتحدة "ستصطدم بما اصطدمت به بكل حروبها من فيتنام حتى الان، بالفشل".