في مؤشر على تصاعد حدة الخلافات بين الاثنين، نفى الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح حديث خلفه الرئيس عبد ربه منصور هادي عن ابرامه اتفاقيات امنية مع واشنطن تمنحها الحق في استخدام الطائرات بدون طيار لمطاردة عناصر تنظيم القاعدة. وقال بيان صحافي صادر عن مكتب صالح مساء الجمعة: «نفى مصدر بمكتب رئيس الجمهورية السابق علي عبدالله صالح وجود اتفاقية أمنية في مجال مكافحة الإرهاب تمنح الولاياتالمتحدة الأميركية حق انتهاك سيادة أجواء الجمهورية اليمنية لملاحقة العناصر الإرهابية، مؤكداً بأن هناك تعاوناً وتنسيقاً لتبادل المعلومات في مجال مكافحة الإرهاب» واضاف البيان «أن الدولة اليمنية ظلت شريكاً مع المجتمع الدولي في مجال مكافحة الإرهاب دون المساس بالحقوق السيادية للجمهورية اليمنية وظلت تقوم بواجباتها والتزاماتها عبر مؤسساتها الأمنية والعسكرية في نطاق الأراضي اليمنية بكل قدراتها المتاحة». وكان هادي هاجم في كلمة له امام طلاب كلية الشرطة الخميس الانتقادات الموجهة له ولحكومته واتهماها بالتفريط بالسيادة اثر سماحها للطيران الأميركي بدون طيار بتنفيذ غارات تستهدف عناصر تنظيم القاعدة، وسخر مما سماه ب»المتباكين» على الانتهاكات الأميركية للسيادة اليمنية التي قال إنها ليست جديدة ولا حديثة عهد باليمن، معتبراً ذلك نوعاً من «المزايدة» السياسية. وقال هادي إن الاتفاقيات الامنية بين صنعاءوواشنطن ابرمت في عام 2001 عقب الهجوم على الولاياتالمتحدة، وانها تتضمن استخدام الطائرات بدون طيار وسبق لمجلس الدفاع الاعلى الموافقة عليها بعد ابرامها مباشرة في عام 2001. واكد هادي ان الطائرات بدون طيار تنفذ عملياتها في اليمن منذ 2004 في كثير من المناطق، واشار انه عندما وصلت هذه العمليات الى صنعاء، بدأ الحديث عن السيادة. كما اكد هادي إن اليمن طلب من الولاياتالمتحدة تزويده بطائرات من دون طيار لمساعدته في مواجهة تهديد تنظيم القاعدة وقال «لقد بحثت مع الادارة الأميركية موضوع مساعدتنا بهذه التكنولوجيا». وقال هادي امام الطلاب إن الطائرات بدون طيار «التي تقوم بعمليات هي جزء من التعاون بيننا وبين الولاياتالمتحدة». ونفذ الطيران الأميركي بدون طيار سلسلة من الغارات التي استهدفت تنظيم القاعدة في مناطق مختلفة ابان حكم صالح.