قال الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي إنه وافق شخصياً على كل ضربة أميركية نفَّذتها طائرة بدون طيار في بلاده، ووصف هذه الطائرات بأنها "أعجوبة فنية ساعدت على عكس المكاسب التي حقَّقها تنظيم القاعدة". وأكدت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية أن هادي قدم تفاصيل جديدة عن رصد مهمات مكافحة الإرهاب من مركز عمليات مشترك في اليمن يعمل به عناصر من الجيش والاستخبارات من الدول الحليفة لليمن. وتعد تصريحات هادي أول اعتراف علني بدوره المباشر في حملة من الغارات التي شنتها طائرات أميركية بدون طيار وطائرات تقليدية ضد تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية الذي ينظر إليه على أنه أخطر المهدِّدات الإرهابية. وبفضل حماس هادي منذ توليه منصبه في فبراير الماضي بعد الانتفاضة الشعبية التي أنهت حكم الرئيس السابق علي عبدالله صالح أصبح أحد أهم حلفاء أميركا في الحرب ضد الإرهاب في نظر مسؤولي إدارة الرئيس أوباما الذي استقبله خلال اجتماعات الأممالمتحدة في نيويورك الأسبوع الماضي، كما التقى مع مجموعة من كبار مسؤولي الإدارة في واشنطن. وتصاعدت وتيرة هجمات طائرات الدرون في اليمن خلال العام الماضي بعد سيطرة تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية على أراض في الجزء الجنوبي من البلاد وشنه هجمات ضد الولاياتالمتحدة، حيث قال مسؤولون أميركيون إنهم أحبطوا محاولة لتفجير قنبلة في طائرة في وقت سابق من العام الجاري تم التخطيط لها في اليمن.