كشف الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي عن مباحثات مع الادارة الاميركية لتزويد الجيش اليمني بالطائرات بدون طيار. وقال هادي في كلمة أمام طلبة أكاديمية الشرطة الخميس: "لقد بحثت مع الادارة الأميركية موضوع مساعدتنا بهذه التكنولوجيا." وزار هادي واشنطن الشهر الماضي والتقى الرئيس الاميركي باراك اوباما وعدداً من المسؤولين الاميركيين. واكد ان عمليات الطائرة بدون طيار دقيقة وان من سقطوا في عملية المعجلة في ابين وعددهم يزيد على اربعين شخصاً منهم نساء واطفال اواخر 2009 كان بصاروخ كروز ولم يكن بطائرة بدون طيار. ودافع الرئيس هادي عن التعاون مع الولاياتالمتحدة بالقول انها اتفاقيات ابرمت في عهد الرئيس السابق علي عبدالله صالح ومنها هجمات الطائرات بدون طيار. واكد هادي أن اتفاقية الحرب على الارهاب بين اليمن واميركا وقعت مباشرة بعد احداث 11 سبتمبر 2001 في الولاياتالمتحدة الاميركية حينما ذهب الرئيس السابق الى واشنطن ووقع على اتفاق شراكة اليمن بالحرب ضد الارهاب باعتبار اليمن مصنفة الدولة الثالثة بعد افغانستان وباكستان. واشار الى أن الطائرة بدون طيار التي تقوم بعمليات هي جزء من ذلك التعاون وتقوم بهذه المهمات من عام 2004م، وبحسب مقتضيات الحاجة لتلك المهمات، والتي لا تعد "ترفا بل لأننا لا نملك التكنولوجيا المطلوبة لتنفيذ مثل هذه المهام العسكرية الدقيقة". كما قال ان هذه الاتفاقية جرى المصادقة عليها من قبل مجلس الدفاع الاعلى عام 2001م. وانتقد هادي من يتباكون على ما اسمها "السيادة" والشكوى من اختراقها من قبل الطائرات بدون طيار، في اشارة الى جماعة الحوثي وانصار الرئيس السابق. وقال "البعض اليوم يتباكى على السيادة بصورة مستغربة.. الم تكن الطائرات بدون طيار تضرب من قبل في ابين وفي حضرموت وفي مارب وفي الكثير من الاماكن، الا انها عندما وصلت الى بعض المناطق" في اشارة الى صنعاء "قالوا هذا اختراق للسيادة الوطنية". واضاف "ليس سرا التعاون في مجال محاربة الارهاب، فلدينا مشاركة في غرفة عمليات في جيبوتي، ولدينا ضباط مشاركون في غرفة عمليات في البحرين على مستوى عسكري دولي من أجل ملاحقة ومكافحة ومراقبة الارهابيين باعتبارهم تنظيماً ارهابياً دولياً على مستوى العالم". وقال هادي إن العمليات الأخيرة ضد تنظيم القاعدة نجحت في قتل أربعين إرهابياً من قيادات التنظيم وعناصره، وأشار الى أنه تم كشف العديد من الخلايا والسيارات المفخخة وتم احباط العديد من العمليات وتفجير سيارتين كانت تحمل كل منهما سبعة أطنان من مادة «تي ان تي» شديدة الانفجار. وتعهد هادي بمواصلة الحرب على تنظيم القاعدة وعناصره التي تم دحرها العام الماضي من عدد من المناطق التي كانت اعلنتها امارات اسلامية في ابين وشبوة جنوب البلاد. وقال: "لكننا سوف نلاحقهم حتى يجنحوا للسلم، ويتركون السلاح ويعودون الى رشدهم كمواطنين يمنيين وليسوا كأعداء لليمن".