بقلوب مؤمنة ومفعمة بالحب الكبير والإخلاص والولاء لقيادة هذا الوطن، عبّر عددٌ من رجال الأمن في محافظة الاحساء عن بالغ حزنهم وأسفهم الشديد على رحيل باني النهضة الحديثة خادم الحرمين الشريفين، وأشاروا في كلمات لهم مع «الرياض» أن خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز - تغمده الله بواسع رحمته - لم ولن يمُت! فأعماله خالدة باقية. في البداية عبر اللواء سلطان بن ملافخ قائد لواء الملك عبدالعزيز الآلي بالحرس الوطني في الاحساء عن مشاعر الألم والحزن الذي يعتصره بفقدان رمز الأمة وباني نهضتها وحامي حماها، وأضاف: لقد كان مولاي خادم الحرمين الشريفين درعاً آمناً للوطن وسيفاً في وجه كل ما يهدد أمن ورفاهية هذا الوطن ومواطنيه وأمته العربية والإسلامية، وتجلت إنجازاته العظيمة في شتى الأصعدة العسكرية منها والعلمية والثقافية والاقتصادية، فسار الركب الى طرق بعيدة المدى حققت معه وبه أسمى الإنجازات العظيمة حتى وصلنا الفضاء، وتحقق التلاحم الوطني بين الحاكم والمحكوم، ولا نملك في هذا الظرف المؤلم إلا أن نبتهل جميعاً الى الله العلي القدير أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه الفسيح من جنانه. العقيد جابر بن مبارك الثبيتي مدير الدفاع المدني بالاحساء تحدث عن هذه الفاجعة بكل ألم قائلاً: أن وفاة الملك فهد تعد خسارة للأمتين الإسلامية والعربية قبل أن يكون مؤلماً للسعوديين فقط، لما لا وهو الذي تشرف بخدمة أطهر بقاع الله وهما الحرمان الشريفان في مكةالمكرمة والمدينة المنورة وقرن اسمه باسم الحرمين وهيأ تلك الأماكن للحاج والمعتمر القادمين لها من أصقاع الدنيا فوجد الحاج أن كافة الأمور ميسرة له ووصل ما أنفقه يرحمه الله على تلك البقاع الطاهرة أكثر من 30 مليار ريال كل ذلك إمعاناً في رضا الله عز وجل وخدمة لضيوف الرحمن، فرسم خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز أنصع صورة عن الإسلام وأهله، فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم إنا لله وإنا إليه راجعون. كما أبدى المقدم طارق بن محمد الدحيلان رئيس قسم الدراسات الجنائية في شرطة الخبر عميق حزنه وألمه بمناسبة رحيل خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز - يرحمه الله ووصف هذا الرحيل بأنه خبر مفجع لكل مواطن محب لهذا الوطن الطاهر، وكيف لا يكون مفجعاً عندما يفقد من كان عوناً للضعيف قبل القوي، مساند للفقير قبل الغني، أب للصغير وأخ للكبير، يتعامل بحنان ولطف وتواضع مع من يقصده، أبوابه مفتوحة أمام الكل يستمع للشكوى فينصف كل محتاج ليعطي كل ذي حقٍ حقه، ولا يجد حرجاً في أن يستمع للمشورة فيأخذ بها مطبقاً بصورة عملية مبدأ الشرع الإسلامي، فاقترب بذلك من الناس ونال محبتهم بل وتغلغل الى أعماق قلوبهم، ومن هنا لابد لكل سعودي أن يحزن، ولا بد لكل عين أن تدمع على فارقك يا أبا فيصل، ونسأل الله لك الرحمة والمغفرة والرضوان والجنان وليس ذلك على الله ببعيد. المقدم فهد زيد المطيري مدير مركز شرطة المبرز اختزل مشاعره في هذه المناسبة الحزينة بكلمات تنم عن مدى ما وصل له الانتماء لهذا الوطن الكبير، والحب لهذا القائد الملهم فقال: من قال إن الملك فهد بن عبدالعزيز قد مات؟! فكيف يموت وبصماته حاضرة في الحرمين الشريفين؟! فكيف يموت وبيوت الله العامرة بالمصلين تنتشر في كل مدينة وقرية وهجرة ومآذنها تصدح بكلمة لا إله إلا الله محمد رسول الله؟! كيف يموت والقفزات التنموية التي تحققت على يديه تقف أكبر شاهد على تلك اليد المباركة التي ما فتئت تحرث وتغرس وتبني وتنشئ صرحاً هنا ومشروعاً هناك دون كلل أو ملل، ولم يعييها المرض رغم قسوته! كيف يموت وجامعاتنا ومدارسنا تعج بملايين الطلبة وهم غرس ثماره التي غرسها قبل عقود من الزمن؟! كيف يموت وأطباؤنا ومهندسونا وطيارونا ملأوا الدنيا بنجاحاتهم المتلاحقة التي ترصدها قنوات العالم بإعجاب منقطع النظير. المقدم محمد يحيى الزهراني مدير العمليات في الدفاع المدني وصف مشاعره بهذا الحدث الجلل والمصاب العظيم بأنها مشاعر يملؤها الأسى والحزن حيث رحل من رفع راية التوحيد خفاقة، فصانها وصان الدين وضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه المساس بالدين القويم والوطن الطاهر، فأمضى عمره رحمه الله يذود عن حياض هذه البلاد من شر الأشرار وطمع الطامعين، فرفع تلك الراية ورفع معها اسم المملكة في كل الصُعد، لم تقتصر إنجازاته على حقل واحد فحسب، بل تعداها إلى كافة الحقول يبني ويطور دون كلل أو ملل، فكانت النتيجة أن نعمنا جميعاً بمملكة وارفة الظلال يحسدنا الكثير على ما حباها الله من رغد العيش والطمأنينة والرخاء الذي نعيش فيه، واليوم نسأل الخالق جلت عظمته أن يرحمه ويسكنه الفسيح من جنته. الرائد سليمان الزكري مدير مرور الأحساء وصف خادم الحرمين الشريفين برجل الأمن حيث إنه واصل ما بدأه والده صقر الجزيرة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن طيب الله ثراه في حفظ الأمن وسيادة حكم الله، فاهتم يرحمه الله بالأمن وجعله من الأولويات لإيمانه رحمه الله بأن بالأمن يتمكن من خلاله المواطن والمقيم أن يبني ويتطور، فحقق الوطن معه وبه إنجازات تقف شاهدة اليوم على ربع قرن عاشه من العطاء والنماء والجهد والعرق حتى تحقق كل ما تحقق، فنعم المواطن بالرفاهية والاطمئنان والأمان، ولا نملك إلا أن نرفع أيدينا جميعاً بالدعاء له بالرحمة والمغفرة وانا لله وإنا إليه راجعون. الملازم أول سيف بن محمد المهنا مدير العلاقات العامة في الدفاع المدني وصف رحيل خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز بالنبأ المؤلم وأضاف: كانت إطلالته رحمه الله تعني بالنسبة لنا إطلالة الخير والعز والكرامة والبحث عن كل ما من شأنه علو كعب هذه الدولة بدينها وشعبها وحكامها الطيبين، والمتأمل في مسيرته يرحمه الله سيجد أنا ارتكزت على استراتيجيات هامة تمحورت حول بناء المواطن والوطن وذلك تحت مظلة الشرع القويم، فسخر الميزانيات الضخمة لتحقيق تلك الاستراتيجية، فغدت المملكة مضرب الأمثال أمام الشعوب والأمم بنهضتها التي حققتها في كافة المجالات الملازم أول عبدالرحمن العمير مدير الدوريات في ادارة الوافدين أعرب عن تعازيه الحارة ومواساته الصادقة للأسرة المالكة والشعب السعودي بفقدان ولي الأمر خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز - يرحمه الله - الذي لم يألو جهداً في سبيل الذود عن حياض الإسلام في شتى المحافل الدولية، فكانت للمملكة في عهده الريادة للدول العربية والاسلامية وبرز دورها بشكل جلي ونرجو من الله له الرحمة والمغفرة وأن يسكنه الفسيح من جنته أنه نعمى المولى ونعم النصير ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم. سعد بن صالح الحربي مدير الشؤون الفنية في الهلال الأحمر عبر عن مشاعره بهذه المناسبة المؤلمة على الجميع فقال: أتقدم أصالة عن نفسي ونيابة عن منسوبي الهلال الأحمر بالاحساء بأحر التعازي وصادق المواساة الى الأمتين العربية والاسلامية بفقدان هذا الرجل العظيم، كما نرفع أحر تعازينا لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - والى ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان والى كافة الشعب السعودي ولنبتهل جميعاً بكثرة الدعاء بأن يرحم فقيدنا الغالي ويتغمده بواسع رحمته. ناصر بن عبدالعزيز الجمعة مدير العلاقات العامة والتوجيه في شرطة الاحساء أبدى بالغ حزنه بهذا المصاب الجلل والعظيم واضاف: المتأمل في مسيرة خادم الحرمين سيلمس أنها مسيرة عطرة وعظيمة، فقد شيد البنيان في كل مدينة وقرية وبات المواطن ينعم برغد العيش، وتمتعت المملكة طيلة فترة تقلده الحكم يرحمه الله بعلاقات متميزة مع دول العالم أجمع وكذلك الدول الاسلامية والعربية وفي ذلك حنكة بالغة من لدنه يرحمه الله.