يخطئ القانون أحياناً وهناك من يدفع الثمن، وهذه المرة يتمثل الثمن في حصول وحش انتزع فتاة في التاسعة من العمر من فراشها، وحبسها عدة أيام لإشباع شهواته الحيوانية، وفي النهاية قام بدفنها حية، على حكم بالبراءة. وحسب تقارير نشرت مؤخراً أن ضباط الشرطة الذين حققوا مع جون إفاندر كوي لم يتوقفوا عن استجوابه عندما طالب بحضور محام، وهو حق دستوري قد يقوض عدم احترامه كل أركان القضية. ويقول مارك لونسفورد والد جيسيكا: «ربما نخسر اعتراف المجرم بجريرته! وبدلاً من صدور حكم بإعدامه، قد يحصل على البراءة من جريمة اغتصاب جيسيكا وقتلها.. بل دفنها حية!». ويقر براد كينغ المدعي العام بوجود «خلل قانوني» قد يستغله محامو كوي، لكنه رفض الدخول في التفاصيل. أما المدعية العامة السابقة ويندي ميرفي والتي تعمل حالياً مذيعة تلفزيونية فتقول إن هنالك خيطاً رفيعاً عندما يتعلق الأمر بالتحقيق الذي تجريه الشرطة. وتضيف: «ينبغي على الشرطة إيقاف التحقيق فقط إذا أصر المتهم على حضور محام، وليس بمجرد أن يفكر في أنه قد يحتاج إلى محام. وعليه يعتمد ذلك على الطريقة التي قدم بها كوي ذلك الطلب». وتستطرد قائلة: «قد يعطي القاضي الاعتبار للسوابق الكثيرة التي أدين فيها كوي. فالمتهم الذي له خبرة بالنظام الجنائي، سيفكر كثيراً في التفكير بادعاء أن الشرطة حاصرته في زاوية ضيقة». وفي الوقت الحالي يقبع كوي 46 عاماً، الذي اشتهر بالاعتداء الجنسي على الأطفال، في السجن. ومع أنه أنكر جريمته إلا أنه غير جدير بالخروج من السجن بكفالة. وقد روع المجتمع الأمريكي باختفاء جيسيكا الجميلة البريئة في 24 فبراير من غرفة نومها بمنزل أسرتها بمدينة هوماساسا في ولاية فلاديلفيا، حيث كانت تعيش مع والدها وجديها. ويعتقد أن كوي أخذها إلى تريلا متوقفة على طرف الطريق كان يستخدمها كمسكن، وحبسها هناك وحولها إلى ديمة جنسية استغلها في إشباع نزواته الشيطانية لعدة أيام. وبعد أن قيد يديها قام بلفها في كيس قمامة. وفي قسوة لا توصف دفنها حية في حفرة عمقها أربعة أقدام. وعندما عثر على جثة جيسيكا، كانت جالسة وبين يديها الدمية التي أهداها إليها والدها قبل تعرضها لتلك المحنة. وتمكنت من إخراج اثنين من أصابعها الصغيرة خارج كيس القمامة السميك، قبل أن تلفظ أنفاسها بسبب الاختناق. وأخيراً ألقي القبض على كوي بولاية جورجيا. واعترف بجريمته الشنيعة في 19 مارس مدعياً أنه أقدم على فعلته النكراء تحت تأثير المخدرات. ولكن قد يحصل هذا الوحش على حريته، وعبر هيرب كوهين، محامي مارك لونسفورد عن غضبه على المحققين الذين ارتكبوا عدة أخطاء «لا يستطيع احصاءها من البداية!». ويضيف: «كان في إمكان الشرطة العثور على جيسيكا حية في أسر ذلك المعتوه، الذي اعترف بأنه كان يحبسها لعدة أيام قبل إقدامه على قتلها».