من الطبيعي ان يحقق الهلال اي بطولة، وان لايمر موسم الا وقد فعل ذلك، فهو مُرشح فوق العادة لأي بطولة، فريق ولد مع الكؤوس، زعيم محلياً وخارجياً، نال الإشاده تلو الأخرى من أعلى سلطة رياضية (الفيفا) سواء على مستوى الفريق او حتى اللاعبين، ومن تارة الى أخرى نجد اسمه او احد لاعبيه مدوناً في إحصائيات ونشرات (الفيفا)، لن أبحر معكم كثيراً في الامتيازات التي حصل عليها لأن الحديث والأرقام تطول، بالمقابل كثير من الاندية لم تعرف طريق البطولات والعودة الى الواجهة منذ فترة طويلة بسب رحيل نجم اومشاكل ادارية وسياسة خاطئة تنتهجها لذلك اخذت تغط في سبات عميق والبعض منها رحل من دون عودة، وعلى النقيض تماماً لم يحدث ان تعثر الهلال يوماً ما بعد نتيجة مباراة، او انهار كلياً بعد اخفاق في اي بطولة، بل تمر عليه الازمات سريعاً ويجد الحلول بأسرع مايمكن لذلك هو اسم وضلع ثابت في كل موسم. سياسة الخروج من الازمات سمة من سمات الإدارات التي تعاقبت على "الزعيم" وهذا يعود لوعي وفكر من يقف خلف هذه الإدارات مع تكاتف وحضور اعضاء الشرف بشكل مؤثر إيجاباً لذلك بعد المرحله الصعبة التي مرت على الهلال الموسم الماضي استطاع الفريق تجاوز الأزمة الحرجة والمنعطف الخطير بسرعة فائقة، البداية كانت سريعة عندما اجتمع رجاله ووضعوا الخطوط العريضة للموسم المقبل والتي كان ابرزها بقاء الرمز الذي حقق كماً وافراً من المنجزات بواقع سبع بطولات الامير عبدالرحمن بن مساعد ومن ثم تكليف الاسطورة سامي الجابر لتدريب الفريق على امل تعافي الفريق، وما ان استلم مهمته الجديدة استتبت أمور البيت الهلالي بينما بدأ الضغط على حساد هذا "الاسطوري" ليعيدهم مجدداً الى التاريخ والأرقام والإحصائيات والسجل الحافل منذ بزوغ نجوميته، اعداء النجاح يتابعون ويراقبون تحركات سامي، أحلامهم متعلقة بمسيرته الجديدة خلاف مسيرته الذهبية مع الهلال والمنتخب والتي كانت تؤرقهم كثيراً، فهذه المرة يدير فريق بأكمله والضغط سيكون مضاعفاً عليهم. ويبدو ان ملامح الهلال اكتملت بعد التعاقدات المدروسة من قبل الجابر الذي وضع نصب عينيه متطلبات واحتياجات الفريق ليخرج لنا توليفة وخلطة مميزة من اللاعبين الاجانب والمحليين والتجديد لبعض اللاعبين او التنسيق والإعارة للبعض الآخر، سامي لم يستعجل ويتخبط في قرارته وتعاقداته مع المحترفين منذ البداية بل درس احتياج الفريق ومتطلباته بكل روية واتزان ليقدم عملاً يرضي الجميع، وهذا يرجع لثقافة سامي الرياضية وحسن تعامله مع الاحداث منذ ان كان لاعباً لذلك لم يغفل عن متوسط الدفاع باستقطاب النجم المدافع الشاب عبدالله الحافظ وزميله عبدالرحمن السعيد الذي صعد للتو من الأولمبي ثم التعاقد مع مدافع تشنبوك الكوري تشو سونج وتعزيز الناحيو الدفاعي بالإكوادوري كاستيلو مع عودة عادل هرماش والديناميكي نيفيز الذي سيشكل عبئاً آخر على المنافسين من خلال تسديداته المباغته وتحركاته الخطرة والظفر بخدمات المهاجم ناصر الشمراني بتوصيه ورغبه كبيرة من سامي لينضم الى الثنائي ياسر القحطاني والسالم والثلاثي يعد افضل وأبرز المهاجمين، هذه التوليفة ستجعل الهلال الأفضل على مستوى الانديه السعودية.