صدر البرلمان الليبي يوم أمس الأول قانونا اعتبر بموجبه لغات الأمازيغ والطوارق والتبو من المكونات اللغوية والثقافية للمجتمع الليبي ومنح أحقية الناطقين بها تعلمها ضمن المناهج الدراسية للبلاد بصورة اختيارية. وقال المتحدث باسم المؤتمر الوطني عمر حميدان في مؤتمر صحافي ان "المؤتمر الوطني أقر القانون رقم 18 للعام الجاري بشأن حقوق المكونات الثقافية واللغوية والذي اعتمدت من خلاله اللغات (الأمازيغية - الطوارق - التبو) من المكونات اللغوية والثقافية الأصيلة للمجتمع الليبي بجانب العربية". وأضاف حميدان "القانون يلزم وزارة التعليم بطباعة كتب مدرسية كمقررات اختيارية وتدريسها ضمن المنهج الدراسي الليبي في مناطق المكونات الثقافية واللغوية الثلاثة والمناطق التي يتواجدون فيها". كما يلزم القانون وزارة الثقافة بالتنسيق مع المجالس البلدية بإقامة مهرجانات سنوية تحيي فيها هذه المكونات وكذلك وزارة التعليم العالي بإنشاء مراكز بحثية وثقافية تعنى ببحث وتأصيل هذه المكونات، لحفظ هذه اللغات والمكونات من الاندثار والتشتت. وتشكل المكونات الثقافية واللغوية الثلاثة، ما نسبته 25% من إجمالي عدد سكان دولة ليبيا البالغ نحو 6 ملايين نسمة بحسب إحصائية العام 2010 .