أكد الفنان السوري باسم ياخور الذي يطل عبر شاشة أبوظبي الأولى الرمضانية من خلال الجزء الثالث من مسلسل "الولادة من الخاصرة" أن المسلسل يرصد الصراع الدائر في سوريا من زاوية إنسانية واجتماعية ويرصد حالة الانقسام المؤسف الحاصل في المجتمع السوري إلى جانب التباين والانقسام في الآراء ووجهات النظر بين أفراد العائلة الواحدة. وكشف في حواره معنا التطورات والمفاجآت التي تطرأ على شخصية "أبو نبال" التي يجسدها في المسلسل: * تواصل الظهور في الجزء الثالث لمسلسل "الولادة من الخاصرة" هل من تغيّرات تطرأ على شخصيتك؟. -بالطبع نستكمل أحداث الجزء الثاني وهناك تغيّرات وتحولات تشهدها الشخصية التي أجسدها "شيخ الجبل أبو نبال" وهي تسير في نفس الخط والتغيرات التي تطرأ عليها ليست في بنية الشخصية وإنما في التغيرات المحيطة بها السياسية والاجتماعية والتي تُغّير من طبيعة رؤية شيخ الوادي في كثير من الأمور فبعد أن تخلى عنه أبو إياد في الجزء الثاني يدخل في صراع مع السلطة ورموزها لرد الاعتبار والانتقام وسرعان ما يندمج مع النظام ويرتكب العديد من الأعمال المأساوية وبقية الأحداث يتابعها المشاهد. * هل ستتطرقون إلى الوضع السوري الحالي؟ -لا أعتقد أن العمل يتناول الأوضاع الحالية في سوريا بشكل مستفيض بل أعتقد أنه يتناول الأمور بطريقة متوازنة ويقف على مسافة متساوية من الجميع، وأعتقد أن الورق الذي كتبه سامر رضوان يسعى خلاله أن يكون متوازناً ليس مع أو ضد طرف من الأطراف في رصد الصراع الدائر في سوريا الآن، حيث يتناول الأمور من زاوية إنسانية واجتماعية بالدرجة الأولى وهو لا يتناول قضية سياسية أو بيان سياسي في العمل إنما يرصد حالة الانقسام المؤسف الحاصل في المجتمع السوري إلى جانب التباين والانقسام الحاصل في الآراء ووجهات النظر لدى القيادات السياسية ويتناول حتى الانقسام بين الأسرة وأفراد العائلة الواحدة. * وهل سيكون الجزء الجديد أكثر جرأة من الجزءين السابقين؟. -أعتقد أن الدراما السورية كانت دائماً جريئة في الطرح سواء كان هناك ثورة أم لا وأعتقد أننا طرحنا كثيرا من الأمور الحساسة ولم نتوقف يوماً عن طرح هذه المواضيع، وأعتقد أن الجزء الأول في "الولادة من الخاصرة" كان بدرجة عالية جداً من الحدة والتناول والتطرق إلى ممارسات وسلبيات المؤسسات الأمنية السورية، والجزء الثاني أيضاً كان جريئاً والجزء الثالث يطرح ما نراه اليوم ولن نكون مثل النعام وندفن رؤوسنا في الرمال، دون أن نتناول ما يجري على أرض الواقع فالطفل الصغير يرى ما يحدث في سوريا على شاشات الفضائيات، والمسلسل يتناول تداعيات ما يحدث من زاوية اجتماعية وإنسانية، وأعود وأكرر أن المسلسل ليس بياناً سياسياً أو عملاً توثيقياً بل هو عمل حي تتداخل فيه مخيلة المؤلف وأحداث افتراضية وتفاصيل عديدة وكلها تشير إلى ما يجري على الأرض. * هل سيكون هذا الجزء الأخير من المسلسل؟. -أعتقد أن الجزء الثالث هو الجزء الأخير فهناك شخصيات لا تتجدد وكثير من الأحداث ستنتهي. * هل نرى لك أعمالاً أخرى في رمضان هذا العام؟ -نعم لدي عمل آخر كوميدي بعنوان "حدود شقيقة" سوف يعرض على عدة فضائيات. * تقدم عملين في وقت واحد.. كيف ترى مشاركة الفنان في أكثر من عمل في رمضان؟. -لست من هذا النوع الذي يقدم أكثر من عمل وكما قلت مسلسلي الثاني كوميدي أي نوعه مختلف تماماً. * هناك من يحرص على عرض أعماله في رمضان هل تؤيد ذلك رغم الزحام الدرامي؟ -أنا أفضل أن تعرض أعمالي وتحوز على نسب مشاهدة عالية في رمضان أو غيره وعليّ كفنان مهمة إنجاز دوري بشكل جيّد، أما تفاصيل العرض فلا تعنيني على الإطلاق، ما يعنيني أن يحوز العمل على نسبة مشاهدة ورضا من الجمهور وأن يثير الجدل، لكن في بعض الأحيان تحدث ظروف إنتاجية أو تسويقية خارجة عن إرادة الفنان، وقد يصور الفنان العمل قبل رمضان بفترة كبيرة ولكن جهة الإنتاج ترى أن يؤجل إلى رمضان المقبل، وتبقى إشكالية العرض مهمة الإنتاج أو المحطات. * كيف ترى كم الأعمال الدرامية السورية التي تقدم هذا العام في ظل الظروف التي تمر بها سوريا؟. -في اعتقادي أنه عندما تقدم الدراما السورية 24 مسلسلاً درامياً في ظل هذه الأحداث الصعبة التي تعيشها سوريا فلابد أن نرفع القبعة احتراماً للدراما السورية، وهذا مجهود طيب وشرف لنا في ظل ما تمر به البلاد، وأن يحجز لها مكان على المحطات وتدخل السباق الرمضاني فهذا إنجاز آخر سواء صُوّرت داخل سوريا أو خارجها، مع العلم أن نسبة كبيرة من هذه الأعمال تم تصوير مشاهدها بسوريا منها "الولادة من الخاصرة" رغم الأحداث الصعبة، ونحن نرفع القبعة لكل من شارك في خروج هذه الأعمال للنور وشرف لنا أن الدراما السورية لا تزال مستمرة وموجودة وبقوة على المحطات، فصناع الدراما السورية يستحقون أوسمة تعلق على صدورهم.