دفع الشباب ثمن ضعف دفاعه غالياً في الموسم الماضي عندما فقد فرصة الاحتفاظ بلقب دوري "زين" السعودي للمحترفين، بالإضافة إلى خروجه من مسابقة كأس ولي العهد باكراً في دور ال16 على يد الرائد، وفي نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال الذي خسره الشباب من الاتحاد بنتيجة ثقيلة 2-4 لعب ضعف الدفاع الشبابي دوراً كبيراً في تلك الخسارة إذ تسببت الأخطاء الدفاعية الفردية في أكثر من هدف اتحادي. وبالرغم من أن الشبابيين جلبوا قبل بداية الموسم الماضي مدافع الاتفاق سياف البيشي الذي كان مميزاً مع فريقه إلا أنه لم يشارك مع "الليوث" سوى في 11 مباراة وكان ظهوره فيها متواضعاً مقارنة بالمستويات الكبيرة التي كان يقدمها مع فريقه السابق. معدل أعمار مدافعيه تتجاوز الثلاثين وكثرة إصاباتهم «مقلقة» أن تخوض أربع منافسات محلية وخارجية بثلاثة مدافعين فقط فتلك مجازفة عواقبها ليست محمودة وهو مافعلته الإدارة الشبابية عندما بدأت الموسم الماضي بثلاثي الدفاع نايف القاضي ووليد عبدربه وسياف البيشي قبل أن تتدارك خطأها في فترة الإنتقالات الشتوية إذ سعت الإدارة الشبابية إلى ترميم دفاع الفريق من خلال التعاقد مع المدافع الكوري الجنوبي كواك لكن تلك المحاولة لم تفلح، صحيح أن كواك لاعب مميز ويمتلك مقومات المدافع الناجح إلا أن اليد الواحدة لا تصفق كما أن الشق كان أكبر من الرقعة، وهو ما أثر على نتائج الشباب في المباريات التي خاضها محلياً وآسيوياً. الإدارة اهتمت بالهجوم وتجاهلت ترميم الدفاع ! شباك الشباب تلقت في دوري "زين" 36 هدفاً، وفي كأس خادم الحرمين الشريفين اهتزت الشباك الشبابية ست مرات، وفي كأس ولي العهد سجل الرائد في مرمى الشباب ثلاثة أهداف وأقصاه من البطولة، أما في دوري أبطال آسيا فأستقبلت الشباك الشبابية ستة أهداف، وهو ما يعني أن الشبابيين تلقت شباكهم في الموسم الماضي 51 هدفاً خلال الأربع بطولات التي شارك فيها الفريق وهو رقم كبير عطفاً على طموحاتهم بالمنافسة على جميع الألقاب. لعل مايثير قلق الشبابيين ويزيد من مخاوفهم على مستقبل فريقهم خصوصاً في مرحلة الحسم من دوري أبطال آسيا (الدور ربع النهائي) أن تحركات إدارة ناديهم لم يُخذ فيها بعين الإعتبار إصلاح الخلل الدفاعي الواضح إذ أبقت الإدارة على ذات الأسماء بوجود نايف القاضي ووليد عبدربه وسياف البيشي إلى جوار المحترف الكوري الجنوبي كواك، وإكتفاء المدرب البلجيكي برودوم بهذا الرباعي يعني بأنه كان راض عن أداء دفاع فريقه في الموسم الماضي وهو أمر يثير الإستغراب خصوصاً وأن معدل أعمار الثلاثي القاضي وعبدربه والبيشي يتجاوز ال32 عاماً، بالإضافة إلى ملازمتهم للعيادة الطبية أوقاتاً طويلة وهو الأمر الذي يعني بأن الإكتفاء بهم مغامرة تهدد الشبابيين وقد تعصف بطموحاتهم في الموسم المقبل. الشبابيون يطمحون في أن تتعاقد إدارة ناديهم مع مدافع محلي لترميم خط الدفاع في الموسم المقبل، هم يعلمون جيداً أن الخيارات المحلية التي تستحق إرتداء شعار الفريق محدودة لكن في الوقت ذاته يأملون في أن تجلب الإدارة مدافعا مميزا بأي ثمن لعل وعسى أن يحل معضلة الدفاع التي عانى منها فريقهم في الموسم الماضي، لا سيما وأن مشاركة آسيوية مهمة تنتظر الشباب في المرحلة المقبلة سيبدأها بمباراة كاشيوا الياباني ضمن الدور ربع النهائي من دوري أبطال آسيا. القاضي تراجع مستواه كثيراً كواك برز رغم بعض الهفوات