فقد الشبابيون الثقة تماماً في خطوطهم الخلفية وحراسة مرماهم بعد سلسلة الهفوات التي لازمت الشباب منذ بداية الموسم، إذ لم يلعب الشباب هذا الموسم أي مباراة إلا ويسجل المتابع جملة من الهفوات من قبل مدافعي وحراس الفريق. ورغم إستقطاب الشباب لمدافع الإتفاق السابق سياف البيشي (33 عاماً) الا أن ذلك لم يحل معضلته بل زاد المشكلة تفاقماً. بعد أن أبعد تفاريس برودوم يعلن الاستسلام البلجيكي ميشيل برودوم رفع الراية البيضاء معلناً إستسلامه للفشل الذريع الذي سجله مدافعو الشباب، وأعلن ذلك صراحة خلال المؤتمرات الصحافية التي تعقب المباريات، حتى إنتهى به المطاف بالقول: "أحلم بعدم ولوج الأهداف في مرمى الشباب، ودفاع فريقنا سلبي". الجماهير الشبابية حملت برودوم وحده مشكلة الدفاع بعد أن أصر على إبعاد المدافع البرازيلي مارسيلو تفاريس رغم تميزه وحصول الشباب على أفضل دفاع بقيادته، إذ لم يلج مرمى الشباب العام الماضي سوى 16 هدفاً خلال 26 مباراة بينما تلقت شباكه هذا الموسم 24 هدفاً في 15 مباراة فقط، وهذا مايؤكد على وجود مشكلة كبيرة في الخطوط الخلفية في الشباب أعقبت رحيل تفاريس. عدم استقرار في الدفاع وظل برودوم وطاقمه الفني في حيرة بعد أن أشركوا جميع المدافعين الأربعة بالتناوب إلا أنهم سجلوا فشلاً ذريعاً في الدفاع عن شباك الشباب فتارة نرى عبدربه والقاضي وتارة أخرى نرى سياف البيشي وأحياناً نرى هادي يحيى وجميعهم ارتكبوا جملة من الهفوات كلفت فريقهم نزيف الكثير من النقاط. علاوة على جميع ماذكر فإن معدل الأعمار المرتفع لمدافعي الشباب جعلهم غير قادرين على مجاراة مهاجمي الفرق الأخرى إذ عاب عليهم البطء الشديد وضعف الالتحام، وحال أظهرة الفريق ليس بأفضل من قلوب الدفاع الذين تطبعوا بأطباعهم وباتوا نقطة ضعف بعد أن كانوا مصدر قوة. هزة كبيرة في حراسة المرمى وسجل حراس الشباب تراجعاً مخيفاً في مستوياتهم هذا الموسم إذ لم يستطع الدولي وليد عبدالله الدفاع عن مرماه مثل سابق عهده وأصبح نقطة ضعف في الفريق والحال انطبق على بديله حسين شيعان الذي كان سبباً رئيساً في خروج الفريق من كأس ولي العهد، إرتكب وليد جملة من الهفوات جعلته محط انتقاد النقاد والمتابعين والجماهير الشبابية أيضاً. فترة الانتقالات صرح رئيس الشباب خالد البلطان في وقت سابق أنهم سيحلون معضلة الدفاع في فترة الإنتقالات الشتوية، وهو ما ألمح إليه المدير الفني ميشيل برودوم. وتأمل الجماهير الشبابية كثيراً في حل معضلة الفريق خلال فترة التسجيل نظراً لوجود مشاركة هامة تنتظر الشباب في المعترك الاسيوي القادم، وجاء أسم المدافع الكوري الجنوبي (كيم كواك) كأبرز الأسماء التي تنوي الإدارة الشبابية إنتدابها في الفترة الشتوية بعد أن كان أبرز اللاعبين في دوري أبطال آسيا الماضي وقاد فريقه نحو اللقب والمشاركة في كأس العالم للأندية أخيراً.