تجاهلت إدارة نادي الشباب ومن قبلها المدير الفني البلجيكي ميشيل برودوم وطاقمه الفني نقطة ضعف الفريق الأولى الموسم المنصرم والتي أقصت (شيخ الأندية) من المنافسات المحلية كافة، والمتمثلة في الثغرة الدفاعية الواضحة في عمق قلب الدفاع. الشباب الذي عانى الأمرين في الدور الأول بعد استغنائه عن صخرة الدفاع البرازيلية مارسيلو تفاريس وتعويضة بمدافع الاتفاق سياف البيشي، إلا أن دفاعه وحارس مرماه باتوا يستقبلون أهدافاً بالجملة طوال الدور الأول؛ أربعة من الفتح وثلاثة من الهلال وثلاثة من الاتفاق وهدفين من الأهلي ومثلهما من الوحدة ونجران والاتحاد والفيصلي، وكانت الضربة القاصمة حين ما خرج الشباب من كأس ولي العهد من دور ال16 على يد الرائد بأخطاء دفاعية وصفت بالبدائية يومها. طفح كيل البلجيكي العنيد ميشيل برودوم من مدافعيه فقرر تصحيح خطئه ولكن بعد فوات الأوان، فتابع البطولة الآسيوية في نسختها الماضية وبحث عن مدافع آسيوي يكون بديلاً لقائد أوزباكستان سيرفر جيباروف، فوقع اختياره على مدافع أولسان هيونداي الكوري الجنوبي حامل لقب دوري أبطال آسيا وقائد المنتخب الكوري الجنوبي كيم كواك، وسعت الإدارة حثيثاً لاستقطاب المدافع الذي اعتبره الشبابيون وقتها (المنقذ) لكوارث دفاعهم. وفي أول حضور للكوري كيم كواك ارتكب هو الآخر خطأً فادحاً حين أهدى مهاجم الرائد فيصل درويش كرة على طبق من ذهب خسر من خلالها الشباب نقطتين ثمينتين من رصيده النقطي، ورغم عودة كواك وتسجيله هدف التعديل إلا أن ذلك لم يرض الشبابيين، فعمل بعدها برودوم جاهداً لحل مشكلة الدفاع واستطاع بناء التفاهم بين وليد عبدربه والكوري كيم كواك مع ظهيري الجنب عبدالله الأسطا وحسن معاذ ومن خلفهم وليد عبدالله، وتحسن دفاع الشباب تدريجياً حتى عاد في نهاية الموسم لسابق عهده. لعب الشباب أمام الاتحاد في مكةالمكرمة في الدور الثاني من منافسات دوري "زين" للمحترفين وارتكب يومها وليد عبدربه هفوة دفاعية بتمريره الكرة لمهاجم الاتحاد نايف هزازي الذي صنع منها هدف الاتحاد لتكون بداية مسلسل فقدان الثقة في عبدربه، وعاد بعدها الشباب للعاصمة القطرية الدوحة لمواجهة فريق الجيش القطري في مباراة لو فاز فيها الشباب لانتزع صدارة مجموعته الآسيوية وكان دفاع الشباب يومها أفضل دفاع في البطولة، إلا أن مدافعي "الليث" كانت له كلمة أخرى حين ارتكب عبدربه هفوتين دفاعيتين قاتلتين تلقى الشباب على إثرها خسارة كبيرة بثلاثة أهداف دون رد لتقطع حبل الثقة مابين المدير الفني ميشيل برودوم وعبدربه. فدفع برودوم بنايف القاضي بديلاً لعبدربه في كأس الملك للأبطال والمباراة الأخيرة من دوري المجموعات في دوري أبطال آسيا وأبلى القاضي بلاءً حسناً وقاد فريقه نحو التأهل لدور الثمانية من دوري أبطال آسيا، وكذلك للمباراة النهائية على كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال، وفي النهائي وجه نايف القاضي الضربة القاضية لفريقه "الأبيض" وارتكب أخطاء كبيرة كلفت الشباب خسارة البطولة، ليردد الشبابيون يومها (جبتك ياعبدالمعين تعين لقيتك ياعبدالمعين تُعان). ورغم كل هذه المعاناة التي عاناها "الليث" من دفاعه اتجهت بوصلة إدارته نحو الخطوط الأمامية، بالبحث عن مهاجم وصانع العاب بديلين لتيغالي وكماتشو، ونست الأهم وهو (معضلة الدفاع)!!!