فأجأني الأستاذ فهد الدوس على صفحات جريدة الرياض الغراء بعددها الصادر يوم الجمعة 26/08/1434ه بمقاله الذي ينبض بالأصالة والحب بعنوان "كرموا الخفاجي.. الهلالي" فأثار شجوني وعدت بذاكرتي إلى الوراء قرابة نصف قرن أو يزيد قليلاً واستعدت بعضاً من شريط الذكريات فقد التقيت بشاعرنا الكبير ابراهيم خفاجي لأول مرة سنة 1381 ه في مقر نادي الهلال القديم بشارع الظهيرة، عرفت هذا الرجل عن قرب رجل دمث الخلق بشوش الوجه مرهف الحس حاز إعجاب الجميع، هو واحد ممن عشقوا الهلال ولا يزال في قلوبهم، هو شاعر الوطن صاحب النشيد الوطني الخالد الملقب ب "جواهرجي الأغنية السعودية " هو إبراهيم الخفاجي ينحدر من أسرة أدبية وعلمية، ولد بمكة المكرمة عام 1345 ه عرف بنظمه لقصائد تستمد روحها من أحاسيسه ونبض قلبه، وعطرها من عبق المخزون الشعبي هو الرجل المحب العاشق لنادي الهلال السعودي وله مع الهلال مواقف لا تنسى كنا نجتمع في النادي وكان الرجل مخلصاً للنادي الذي أحبه، أحب الهلال وعشقاً جادت قافيته بقصيدة مطلعها: إذا لعب الهلال فخبروني فإن الفن منبعه الهلالي كان ذلك عام 84 ه عندما توج الهلال بكأس الملك وكأس ولي العهد كأول ناد سعودي يجمع بين الكأسين في عام واحد وبذلك فهو أول شاعر له قصيدة في عشق ناديه المفضل كرمته حكومتنا الرشيدة في الجنادرية لقاء أعماله الخالدة. إن تكريم الخفاجي إن يكن ضرباً من العرفان بالجميل فهو تكريم لنادي الهلال المشهود له بحب أبنائه والبر بهم والوفاء لهم فالخفاجي كان أحد أعضاء مجلس إدارة النادي عام 1384ه وهو شخصية مرموقة قامة وهامة يشرف بها التكريم ذاته أذكر أني رأيت الشيخ عبدالرحمن بن سعيد (يرحمه الله) وكباتن العصر الذهبي مثل مبارك عبدالكريم وسلطان مناحي وزين العابدين يستقبلونه بالمودة والترحاب كان محباً وفياً للهلال أفلا نكون أوفياء بتكريم هذا الرجل الذي يستحق التقدير والتكريم. إن تكريم هذا الرجل مفخرة للهلال ووفاء مستحق الأداء وتكريم للهلال ذاته فهو القائل: سيبقى السحر أزرق في بياض ويبقى المجد ما بقي الهلال يا " شبيه الريح " وأنت الرجل الذي نكن له كل الحب والاحترام والتقدير أفلا يستحق هذا الرجل لفتة نظر ووفاء وهو في هذه السن (90 عاماً) حتى يشعر أنه في قلب الهلال والهلاليين وأنت أهل لها ف "من لا يشكر الناس لا يشكر الله". *(هلالي قديم) ضوئية لأقتراح الصفحة بتكريم الخفاجي