الوطنية والانتماء للوطن كلّ لا يتجزأ، ومهما جرى من حدث يخدش المعنى فلا يمكن ان يؤثر ذلك في الشعور بالانتماء والغيرة على الوطن، ولا غرو فلذلك مقاصد شرعية ايضا دعا لها انتماؤنا ألأشمل، ومظاهر الوطنية والانتماء للوطن لابد ان تسيطر على تصرفات الفرد ويشعر دائما بشعور الجماعة ومتى ما وصلنا أو حاولنا الوصول لشعور العموم فإننا في الطريق الصحيح الذي يوصلنا الى وضعنا الحقيقي واللائق بنا كمجتمع مسلم وحضاري فقدناه منذ زمن وننشده ونسعى لإعادته. تداعى لي ذلك الشعور عندما نويت السفر بدأت بالبحث عن حجز في الناقل الوطني (الخطوط الجوية السعودية) محاولة مني لأن يكون هذا نهجا ندافع لأجله مهما كان الاغراء في الناقل الاجنبي وسط حقيقة مرة نمارس فيها جلد الذات والنقد الذي ادى بنا لان ننسلخ من واجبنا تجاه منشآتنا وممتلكاتنا وكأنها لا تعنينا وليس علينا واجب دعمها والأخذ بها للنجاح والتميز وأستغرب من البعض في الاعراض عن الناقل الوطني ورفض البدء به ويؤثرون على ذلك مشقة الانتظار في (الترانزيت) الطويل الذي يأتي باردا على قلوبهم .. والغريب ان هذا يأتي بإصرار وتفاخر ومجاهرة بالعداء واغفل اولئك البعض جوانب ومميزات تتمتع بها خطوطنا لا تقل عن غيرها من خطوط الطيران العالمي والخدمات المقدمة في خطوطنا لا بأس بها صحيح نفسيات اخواننا في خطوطنا يعتريها بعض الشيء لكن هذا لا يمنعنا من المساهمة في إصلاحها. نعم طموحنا كبير بأن تكون خطوطنا وكل ما يخصنا نريده راقيا ومميزا لكن الكمال لله ورفع الكفاءة مطلوب منا جميعا المساهمة فيه كل بما يستطيع وإذا كانت الرسالة موجهة للجميع فهي للهيئات والمصالح الحكومية اكثر تركيزا لأننا نلحظ ان بعض الجهات الحكومية اخذت تتهاون في إلزام منسوبيها بالخطوط السعودية كناقل رسمي في تحركاتهم الخارجية. كتبت المقال وأنا في الطائره عائدا الى الرياض وفي مطار الملك خالد وبعد انتظار طويل جاء الموظف يخبرنا بتخلف حقائبنا وستأتي في الرحلات القادمة لان حمولة الامتعة زائدة!! استعذت من الشيطان وأكدت الاستمرار في حب كل شيء ينتمي للوطن رغم فرحة الاطفال التي قتلت في انتظار هدايا السفر.. وسأحرر شكوى للمسؤولين لمحاسبة من لم يحترم العملاء الذين دفعوا قيمة التذاكر عداً ونقداً.