طرحت الهيئة العامة للطيران المدني سبع معوقات تحول بينها وبين الاستفادة من عوائدها المالية وكذلك مشكلاتها مع الناقلات الوطنية وبخاصة الصعوبات التشغيلية، غير أن هناك أمرا مهما أغفله تقرير الهيئة بحسب «عكاظ» هو أن الراكب العصب الأساس في العملية والذي تخطب وده كل شركات النقل في العالم هان أمره على الناقل الوطني كما هان أمر الناقل على هيئة الطيران المدني وهانت الهيئة على شركات النقل الأجنبية لتعود سلسلة الهوان مرة أخرى على الركاب في السعودية، وسأترجم هذه السلسلة بمجموعة بسيطة من الأمثلة تدلل على ذلك: فالراكب الذي تعتبره الناقلات الوطنية مجرد شحنة يجب تعبئتها في نصف ساعة وتفريغها في نصف ساعة وإسكاتها بالحد الأدنى فترة جلوسها على المقعد لايهم طاقم الطائرة أن تتأخر الرحلة لأكثر من نصف ساعة لأن عائلة أحد مسؤولي الخطوط ركبوا بخصم %70 على درجة الضيافة وجاء على مزاجهم الموقر أن يقتحموا درجة الأفق ولايهم أن تتأخر شحنة الركاب أو تنتظر في طائرة «كل مين أيده إلو» أو تنتظر شحنة أخرى حوالي الساعة لأن راكبا لم يعجبه مقعده وزوجته رغم توسلات بعض الركاب المرضى بالقبول لأن لديهم موعدا بالمستشفى وسيتأخر، ولكنها سلبية الطاقم وبرود سلطات المطار، أما هوان الهيئة أمام شركات الطيران فإن الخطوط الأجنبية تخصص أردأ طياراتها من السعودية إلى مطار دولة الخطوط وطيارة أفضل من مطارها إلى محطة الوصول الأخيرة للرحلات التي تتوقف في بلدها فالخطوط التركية تخصص مقاعد الضيافة لركاب الأفق مع وضع لوح بلاستيكي تعيس على المقعد الأوسط فقط وتتغير الطائرة بأفضل من إستانبول إلى أوروبا أو آسيا وأخيرا هانت الناقلات الوطنية والهيئة على ستة ملايين أجنبي وعلى السعوديين فتكدست صالات الترانزيت في دبي وأبوظبي والدوحة وإستانبول وكوالالامبور بركابنا في الخطوط الأجنبية وحرم اقتصادنا الوطني من مليارات في التذاكر والشحن والتسوق وتشغيل الأيدي العاملة السعودية في آلاف الوظائف ، القضية سهلة وواضحة ولاتحتاج إلى تقارير ولجان في مجلس الشورى وورش عمل وإنما تحتاج إلى الإحساس بكرامة الركاب ومؤسساتنا الوطنية.