مع كثرة المناسبات الصيفية تجد الأسر المنتجة للأطعمة فرصا إضافية للربح وذلك من خلال بيع المعجنات السكرية والحلويات والتمور المحشوة بالمكسرات التي تطلبها الأسر والتي تقيم حفلات الزواج في قصور الأفراح أو المنازل أو تقديمها كهدايا حيث تقوم الأمهات بالصنع والفتيات بالتغليف لبيعها بالصورة الجميلة واللائقة. أسرة آل سعد التي تتقاسم إنتاج المعجنات السكرية الغريبة والمعمول مثال على هذه الفرص، تؤكد الأم حياة منصور أن صنع المعجنات بدأ معها كهواية مع بدء ارتباطها بزوجها الذي مالبث يشجعها ويدعمها عند قيامها بصنع أي نوع من المعجنات، بالإضافة إلى اشادته بعملها عند أقاربه وأخذ بعض من معجناتها إلى عمله ليتذوقه أصدقاء العمل مع قهوة الصباح وأضافت أم منصور أن هذا شكل دافعا كبيرا لتحملها صنع المعجنات الحلوة بالإضافة إلى مسؤولية تربية الأبناء وتنظيم المنزل وبالتدريج أصبحت أسر أصدقاء زوجها يطلبون منها تجهيز الأطباق والسلال المليئة بالمعجنات لتقديمها في المناسبات، وبدورهما بنتاها سارة وعبير تقومان بتغليف سلال المعجنات وتغليف الحلويات ويقوم اشقاؤهما فيصل وبدر بإيصالها، ولذلك أصبحت الخبرة والتعاون الدائم في الأسرة المساهم الأكبر لمضاعفة عدد المعجبين بإنتاج الأسرة التي تضاعف دخلها المادي خلال فترة الصيف. من جانبها برعت فاطمة الثبيتي خريجة اقتصاد المنزلي قسم تغذية في حشو التمور وتغليفها بالشكولاته والحلوى الملونة وبيعها عن طريق قصور الأفراح، وأضافت أن التمور غذاء صحي لايمكن أن يستغني عنها أكثر الناس لفوائدها الصحية الأمر الذي دفعها لمحاولة مضاعفة هذه الفوائد بحشوها بالمكسرات وتغليفها بالشكولاته والحلويات، وتضيف أن طريقتها وجدت رواجا كبيرا وخصوصا خلال فترة الصيف فقصور الأفراح تتعامل معها لشراء كميات كبيرة كذلك الأسر يتواصلون معها من خلال منازلهم لتقديمها للضيوف والمناسبات الصغيرة، وتؤكد الثبيتي أن ابنتيها مي ووعد تقومان بمساعدتها بعد انتهاء العام الدراسي كما قررتا الالتحاق بقسم الاقتصاد المنزلي قسم التغذية بعد تخرجهما من المرحلة الثانوية لأعجابهما الشديد بحشو وتزيين ثمرة التمور.