توقع متعاملون في سوق الحلويات أن يصل إجمالي المبيعات في موسم رمضان والعيد إلى ما يقارب 20 مليون ريال، وترتفع هذه النسبة مع زيادة الطلب على الشكولاتة والمكسرات والحلوى الأوروبية وغيرها، ووفقا لأصحاب محال بيع الحلويات فإن الأسعار تبدأ من 30 ريالا للكيلو وتصل إلى 1300 ريال في بعض أنواعها. وتحقق تجارة الحلويات أرباحا مجزية بسبب الطلب المتزايد عليها خصوصا في المواسم مثل الأعراس والمناسبات، وقال اشرف محمد مدير أحد محال الحلويات: إن ذلك أدى إلى ظهور عدد من الشركات المتخصصة التي بدأت تقدم أسلوبا جديدا في تسويق الحلويات والذي يأخذ في الاعتبار الأشخاص والمواقع وبناء على ذلك يتم افتتاح الفروع واختيار البضاعة المتوقع رواجها، حيث إن هناك فئات من المجتمع تحرص على طلب أنواع فاخرة من الحلويات لا ترضى ببديل عنه في مناسباتها وأفراحها. وأضاف: إن مبيعات الحلويات تختلف من مدينة لأخرى، حيث تسجل جدة والمنطقة الشرقية أعلى نسبة في المبيعات، وقال إن بعض الشركات قد لاقى إنتاجها استحسانا من دول عربية وخليجية مما دعاها إلى التخطيط لمرحلة التصدير. وقال قاسم أحمد أحد العاملين في أحد محال الحلويات: إن الاستعداد بدأ في وقت مبكر للعيد، وبين أن الطلب ارتفع منذ بداية شهر رمضان ويصل ذروته في الأيام الأخيرة من الشهر استعدادا للعيد التي تتزامن مع موسم الأفراح والمناسبات، حيث يتوقع أن تصل مبيعات الحلويات خاصة الكعك والشكولاتة إلى أرقام أكثر من العام المنصرم وتعوض هذه المحال التكاليف الباهظة والمصاريف التي يتكبدونها طيلة العام. وأشار عبد المنعم محمود مدير أحد معارض الحلويات إلى أن الاستعداد أمر ضروري خصوصا أن كميات الطلبات تتزايد وأن عمليات الحجز بدأت من وقت مبكر وهناك أنواع خاصة معينة من الحلوى تتطلب وقتا لإعدادها وتحضيرها، وأضاف: نجد أن الزبائن يتابعون الجديد في السوق، وأوضح أن جلب العديد من الأشكال المختلفة أمر مطلوب من صاحب المحل ليتمكن من استقطاب العديد من زبائنه، وأضاف، إن موسم الصيف ورمضان من أهم الأوقات التي يتم خلالها تعويض الركود الذي تعاني منه المحال خلال فصول السنة الأخرى باستثناء العيدين. وأضاف: ‘ن المكسرات والحلوى صالحة لفترة أطول، حيث إن الخسارة فيها نادرة على عكس بعض الحلويات الأخرى كالكنافة والبسبوسة والبقلاوة، لافتا إلى أن جميع أنواع الجاتوهات معرضة للتلف إن لم تبع بسرعة. وتوقع عدد من المستثمرين أن يكون إجمالي استهلاك الأسرة الواحدة للحلويات في العيد بين 250 و350 ريالا عند متوسطي الدخل، فيما قد ترتفع هذه النسبة لدى الطبقات العليا في المجتمع، وتقل عند المستويات الدنيا، حيث تفضل هذه الأسر شراء الحلويات في هذا الوقت من السنة بهدف تقديمها كهدايا أو مع الضيافة في المناسبات والأعياد والأفراح والزواجات والتي أسهمت بشكل كبير في رفع وانتعاش أسواقها. وفي المقابل أكد متعاملون في بيع الأواني المنزلية أن بيع الحلويات يصاحبه إقبال كبير وانتعاش ملحوظ في بيع اكسسواراتها مثل: الأواني الفاخرة المصنوعة بطرق فنية جذابة والصحون المزركشة، ذات المواصفات والأشكال المختلفة والمتنوعة، وذلك لوضع الحلويات عليها وتقديمها للضيوف، ورغبة الكثير من الأسر في تغيير أواني الحلويات بشراء كل جديد في أيام العيد.