أكد عدد من المستهلكين في مجال الذهب والمجوهرات على ضرورة توفير شاشات عرض للاسعار تبين مستجدات أسعار الذهب في الأسواق العالمية قياسا على أسواق المال بحيث تتيح للمستهلك فرصة الاطلاع على سعر الشراء بالعملة المحلية وذلك بعد ملاحظة تفاوت سعر الجرام بمختلف العيارات في بعض المحال بالإضافة إلى تفاوت في سعر المصنعية. وقالت منال أبو حمود وجدنا في تراجع أسعار الذهب فرصة مغرية للشراء، لكن لاحظنا تفاوتا كبيرا في سعر الجرام من محل إلى اخر، بالاضافة إلى اختلاف سعر المصنعية، وكأن لكل محل أسعارا خاصة به، ومن هنا نطالب بتوفير شاشة عرض مع وجود خدمة الإنترنت للاطلاع على مجريات حركة سوق الذهب العالمي، من ارتفاع وانخفاض بهدف توحيد سعر الذهب بين المحال، وبالتالي يطمئن المستهلكون ويكونون على علم ودراية بالأسعار أولا بأول، خاصة ان اسعار الذهب هبطت بصورة حادة خلال الاسابيع الماضية لكن الاثر لم ينعكس كثيرا على الاسواق المحلية. من جانبه أفاد "محمد المحيسن " – مدير شركة مجوهرات المحيسن - أن سعر الذهب تتحكم به الأسعار والبورصات العالمية، ووجود مثل هذه الشاشات يزيد من ثقة واطمئنان المستهلك، بحيث انه من خلال هذه الشاشة يمكنه معرفة الزيادة والنقصان في أسعار الذهب العالمية وبالتالي بإمكانه معرفة أثرها عليه كالمستهلك. فلا شك أنها تزيد من ثقة واطمئنان المشتري في حالة وجودها. موضحا أن من أهم المعايير التي يتم على أساسها احتساب قيمة أو كلفة المصنعية وهي بلا شك تختلف من مصنع إلى آخر هي تلك المعايير التي تتعلق بتكاليف الصياغة والعيار ونوعية الأحجار، وكذلك كلفة إيجاد وتوفير المصممين ذوي الأفكار المبدعة والحرفيين ذوي الكفاءة العالية في تنفيذ تلك الأفكار والتصاميم بالإضافة إلى المكائن الحديثة، هذا إذا كانت المجوهرات من داخل المملكة، أما إذا كانت من خارج المملكة فيضاف إلى جميع ما سبق تكاليف الاستيراد من جمرك وشحن ونحوه، ولذلك نجد أن المعايير ترتبط ارتباطا مباشراً بالتكاليف، وفي هذا الموضوع لابد من الإشارة بأن المشتري الكريم ربما أحيانا قد لا يدرك أنه من المهم الأخذ بعين الاعتبار كلفة هذه الأشياء أو المعايير التي سبق ذكرها بالإضافة إلى قيمة المعدن نفسه. مؤكدا بأنه لا يوجد استغلال في الرسوم المصنعية بشكل مبالغ فيه، لكن توجد هناك حلى لها مواصفات خاصة، أما رسوم المصنعية أو كلفة التصنيع قد تتغير من مصنع لآخر على حسب جودة التصنيع ودقة عمله، وهذه تعتمد على الاحترافية الآلية وجودة المواد المضافة إليه من أحجار أو عناصر أخرى، فإذا كان التصنيع يدوي 100 % فلا شك تكون تكلفة القطعة المصنعة أكثر من حيث الوقت والجهد، بعكس تلك القطعة المصنعة آلياً عبر المكائن الحديثة فهي أوفر للوقت والجهد، من جهة أخرى إذا كانت القطعة مصدرها محلي أو خارجي فهي بلا شك لها اثر كبير من حيث فارق الرسوم المصنعية. لكن الشك أحيانا يكمن في عرض مجوهرات ذات جودة عالية ومضاف إليها أحجار كريمة وهي خارجية الصنع، وتعرض برسوم قليلة فهي تثير الشك من ناحية أما أن تكون مقلدة أو مستعملة أو فيها غش من ناحية العيار أو الأحجار ، وهذا ما ننوه المستهلك له في اخذ الحيطة والحذر. مبينا أن النظام كفل له الاطلاع على الميزان وقراءة الرقم بشكل واضح، وله الحق في التأكيد من كل عملية وزن تجري أمامه. ولذلك ننصح الزبون بالبحث عن الأسماء العريقة في تجارة الذهب والمجوهرات، لما لها من خبره طويلة في مجال الذهب والمجوهرات من اجل بناء علاقة مميزة قائمة على الثقة المتبادلة، وأن يعتبر التاجر كمستشار أمين ناصح له في معرفة كل ما يتعلق بالمجوهرات والبحث عن المنتجات المضمونة، وكذلك الاطلاع على كل جديد وعدم التردد في أن يسأل ويستفسر من التاجر المقرب له عن كل ما يريده ونحن ننوه على بناء العلاقة الحميمة بين كلا من التاجر والزبون لما لها من اثر إيجابي ينعكس على الاثنين معاً، فمن المعروف أن مجال الذهب والمجوهرات ليس كغيره من المجالات الأخرى، فالثقة لها أهمية بالغة ودور مهم للتاجر بشكل عام ولزبون بشكل خاص.