توقع عاملون في محلات الذهب بجدة أن يشهد السوق انتعاشاً خلال الأيام المقبلة بنسبة %35، قبل مغادرة الحجاج كافة مكةالمكرمة، إذ يفضل عدد كبير منهم التجول في جدة والمدينة والطائف والرياض، لشراء مشغولات ذهبية لأنفسهم أو لأقربائهم. وتوقع عضو اللجنة الوطنية للمعادن الثمينة والأحجار الكريمة التابعة لمجلس الغرف السعودية محمد عزوز أن تنتعش أسواق الذهب في مدن المملكة، وتحديداً في جدةومكة والمدينة بنسبة تتجاوز %35 مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وأرجع ذلك لعدة أسباب، تأتي في مقدمتها انتعاش الأحوال الاقتصادية لدى معظم الأفراد في دول العالم، مما يزيد من رغبتهم في الشراء، وانخفاض أسعار الذهب مائة دولار عن العام الماضي، حيث وصل سعر الأونصة خلال هذه الأيام إلى 1700 دولار بعد أن كان 1800 دولار للأونصة خلال موسم الحج للعام الماضي، مشيراً إلى أن تجارة الذهب في المملكة تعتمد على المواسم مثل الحج والعمرة والإجازات والزواجات وهكذا. وقدر عزوز حجم استثمارات الذهب في المملكة بحسب آخر إحصاءات مجلس الذهب العالمي بتسعة مليارات دولار. وعن أجرة المصنعية التي غالباً ما يتخذها البائعون حجة لرفع أسعار القطع الذهبية، يقول عزوز: “إن أسعار المصنعية تزيد بشكل طردي مع ارتفاع أسعار الذهب”. وأكد أن زيادة أسعار المصنعية مؤشر صحي للمستهلك على جودة القطعة وأمانة التاجر، وقال إن نسبة الهادر أو الهالك التي لا تعوض من الذهب ترفع مع زيادة دقة وجودة المصنعية والنقشة في القطعة”. وبرر عزوز غلاء أسعار المصنعية باستخدام المصانع للتقنيات الجديدة التي ترغب الزبون في الشراء. وأضاف أن “غلاء أسعار الذهب بشكل عام أثر على إقبال الناس عليه، مما دعا أصحاب مصانع الذهب لجلب تقنيات جديدة لتصنيع قطع ذات أوزان أخف ذات نقوش جميلة واحتساب تكلفة أجور التكنولوجيا الجديدة على المستهلك. مؤكداً أن أسعار الذهب خلال العشر سنوات الماضية زادت %500 بينما أسعار المصنعية لم تزد سوى %80.