ترى مصر التي ضربتها اسوأ اعتداءات في تاريخها الاسبوع الماضي، ان العالم العربي يجب ان يتصدى للارهاب لمكافحته بدون هوادة. وبهذا الهدف دعا الرئيس المصري الخميس الى قمة عربية طارئة في الثالث من آب/اغسطس في شرم الشيخ حيث قتل 68 شخصا السبت الماضي في سلسلة اعتداءات ارهابية. واعلنت الجامعة العربية الخميس انها وجهت دعوات الى القمة. وسيعقد اجتماع تحضيري للقمة الاثنين على مستوى وزراء الخارجية في شرم الشيخ على البحر الاحمر. وقال مصدر دبلوماسي عربي في القاهرة لوكالة فرانس برس ان المواضيع المدرجة على جدول اعمال القمة ستتناول «مكافحة الارهاب والوضع في العراق والوضع في الاراضي الفلسطينية في ضوء الانسحاب من غزة» المقرر اعتبارا من آب/اغسطس. وتأتي الدعوة لعقد القمة بعد الاعتداءات التي اوقعت 68 قتيلا في 23 تموز/يوليو في شرم الشيخ. وفي اقل من عشرة اشهر تعرضت مصر لهجمات منسقة مرتبطة «بالارهاب الدولي»، وذلك بعد دول عربية اخرى واجهت مثل هذه الهجمات التي تبناها تنظيم القاعدة مثل المغرب والسعودية، وحتى الاردن الذي اعلن رسميا عن احباط محاولة اعتداء خطيرة جدا. ويؤكد المحققون بعد ان استبعدوا كل الفرضيات الاخرى، وجود رابط بين اعتداءات شرم الشيخ وتلك التي ادت في تشرين الاول/اكتوبر الى مقتل 34 شخصا في منتجع طابا ومحيطه. وتشير طريقة تنفيذ الاعتداءات واهدافها وطبيعة المتفجرات التي استخدمت فيها والوقت الذي اختير لوقوعها ومشتبه واحد الى خيوط يمكن ان تؤدي الى مجموعة من التابعين لتنظيم القاعدة. وقال ضياء رشوان الخبير في الشؤون الاسلامية في مركز الاهرام للدراسات الاستراتيجية والسياسية «يبدو بوضوح ان كل هذه العمليات معقدة جدا وتتجاوز قدرة مجرد مجموعة متطرفة صغيرة». وبعد اعتداءات شرم الشيخ اكد الرئيس مبارك «تصميمه على مواصلة مكافحة الارهاب»، معتبرا ان هذا «العمل الاجرامي والجبان» يهدف الى «زعزعة استقرار مصر». وجاءت هذه الاعتداءات بعد مقتل دبلوماسيين جزائريين في بغداد. وتبنت قتلهما مجموعة باسم تنظيم القاعدة في العراق كما فعلت في تموز/يوليو عند مقتل القائم بالاعمال المصري في العاصمة العراقية. ويفتح غياب تبن اكيد لاعتداءات شرم الشيخ التي اعلنت ثلاث مجموعات مسؤوليتها عنها، الباب للتكهنات.