أبدت وسائل الإعلام الروسية اهتماما كبيرا بالمؤتمر الصحفي الذي عقده سفير جمهورية مصر العربية في روسيا الاتحادية الأستاذ رؤوف سعد في العاصمة موسكو (في مقر نوفستي) في انتظار معلومات ساخنة عن أحداث شرم الشيخ وخلفياتها . وقد ركز السفير المصري على حيثيات الحوادث والتفجيرات التي وقعت في منتجع شرم الشيخ السياحي مشددا بشكل رئيسي على ضرورة توحيد جهود المجتمع الدولي لا في مكافحة الإرهاب وحسب بل ومحاربة أسبابه وبواعثه من الجذور معبراً عن شكره لروسيا قيادة وشعباً على دعم مصر في المحنات حيث كان الرئيس الروسي من أوائل الزعماء الذين أبدوا تعاطفهم مع مصر في هذه المحنة وكذلك عن طريق الاتصالات الهاتفية بسفارة مصر لنقل مشاعر التعازي علماً أن عدد الضحايا الأجانب في هذه التفجيرات لم يتجاوز سبعة أشخاص فيما كان الباقون من المصريين مركزا بشكل خاص على المعنى الرمزي الذي عبرت عنه إحدى السائحات الروسيات وعبرت إحدى السائحات الروسيات عن رغبتها في الإقامة في فندق غزالة الذي تعرض للتفجير بعد ترميمه إمعاناً في الإعراب عن علاقة السياح الروس بمصر وحضارتها. وأوضح السفير المصري أن يد الإرهاب التي وصلت إلى منتجعات شرم الشيخ لا تفرق بين أحد من الأبرياء الذين لقوا حتفهم سواءً من أجانب أو مصريين وأن هذه التفجيرات ستؤثر سلباً على الاقتصاد المصري حيث يهدف هؤلاء الإرهابيون لضرب إحدى ركائز الاقتصاد المتمثلة بالسياحة معبراً عن قناعته بأن كل مكان في العالم اليوم لم يعد أميناً ضد الإرهاب وخاصة مع انتشار الانترنيت ووسائل العولمة الحديثة التي باتت عاملاً رئيسياً في نقل الأفكار أياً كانت حتى المخربة وأن الإرهاب بات يستهدف جميع بلدان العالم لتبدو المعركة واضحة بين خصمين العالم المتحضر بكامله والإرهاب الدولي ملمحاً إلى أن رفض الشعب الروسي الخضوع لمحاولات إرعابه من قبل الإرهابيين سيجعله يستمر في نشاطاته بما في ذلك في مجال السياحة منوهاً بأن دولاً مثل بريطانيا والولايات المتحدةالأمريكية التي تمتلك أكبر الجيوش في العالم لم تتمكن من درء مخاطر الإرهاب الدولي . وأعلن السفير المصري أن بلاده تسعى للعمل على طمأنة السياح الروس لإعادة أفواجهم إلى أعدادها السابقة حيث تحتل روسيا المرتبة الثالثة في عدد السياح إلى مصر مشيراً إلى أن وزير السياحة المصري سيقوم بجولة في روسيا لهذا الغرض واللقاء لا بالشركات السياحية وحسب بل وبالمواطنين الروس.