استكمالا للحديث الاسبوع الماضي حول الأستيرويدات وأهميتها بالنسبة لصحة الإنسان فاما ما يتعلق باستيرويدات الأندروجين فتفرزها في المقام الأول الخصيتان (أعضاء الذكر التناسلية) وهي المسؤولة عن شعر الذقن في الذكر، وعضلاته القوية، ونبرات صوته. وتفرز الغدد الجنسية في الأنثى أيضاً كميات صغيرة من الأندروجين وبالمقابل تفرز الغدد الجنسية في الرجل كميات صغيرة من الأستروجين. أما الأستيرويدات الابتنائية فتنتج بالوسائل الكيميائية من هورمون الذكورة المعروف باسم التستوسترون. ويستعمل بعض الرياضيين الاستيرويدات الابتنائية لأنها تزيد من قوة الجسم ووزنه، إلا أن استعمال تلك الاستيرويدات له كثير من الآثار الجانبية غير المرغوبة كتدمير خلايا الكبد وارتفاع ضغط الدم والسلوك العدواني وظهور علامات الذكورة الجسدية في الإناث لذلك منع استعمال الاستيرويدات الابتنائية في معظم المنافسات الرياضية. وتفرز قشرة الغدة الكظرية الكورتيزول والستيرون القشري، وكميات قليلة من الكورتيزون، وتساعد هذه الأستيرويدات على بناء البروتينات والكربوهيدرات بينما يؤثر الألدوستيرون، وهو استيرويد آخر تفرزه القشرة الكظرية على توازن المعادن والماء في الجسم. ويستعمل الأطباء الإستيرويدات الكظرية لتخفيف الالتهابات (الاحمرار والورم) ولتوفير علاج التهاب المفاصل والحساسية وأمراض أخرى. وتؤدي إزالة الغدة الكظرية جراحياً إلى موت الشخص إلا إذا تمت معالجته بالاستيرويدات. يتم تنظيم إفراز الاستيرويدات من المبايض والخصيتين والغدد الكظرية بواسطة جزء من الدماغ يسمى الوطاء (تحت المهاد) الذي يسيطر على إفراز الهورمونات البروتينية موجات القند وموجة قشر الكظر (ACTH) من الغدة النخامية.