تحت شعار " كل عملية تبرع بالدم تنقذ حياة "يحتفل العالم غداً باليوم العالمي للمتبرعين بالدم بهدف زيادة الوعي بأهمية التبرع بالدم المأمون ومنتجاته، وتقديم الشكر للمتبرعين بدمائهم طواعية ودون مقابل، نظراً لما يقدمونه من هبات الدم المُنقِذة للأرواح. وتحرص وزارة الصحة في المملكة ممثلةٍ بالإدارة العامة للمختبرات وبنوك الدم بتقييم احتياج المملكة للدم ومكوناته سنوياً حسب المعايير العالمية والمصنفة إلى ثلاثة معايير هي توفير ما تحتاجه ما بين 1.5-2% من عدد السكان بالنسبة لوحدات الدم حيث إنها العنصر الرئيسي للدم ولها تاريخ صلاحية لا يتعدى 42 يوماً، توفير عدد 7-10 وحدات دم سنويا لكل سرير بالمستشفيات المتوفرة بوزارة الصحة والقطاعات الصحية الأخرى، وتقدير المنصرف أو المتوفر من الدم في العام السابق وزيادته بمقدار 5-10% حسب الزيادة في عدد السكان. ولقد حققت وزارة الصحة من خلال خططها الاستراتيجية الشاملة وبرامجها الصحية المتعددة الاكتفاء الذاتي من فصائل الدم، حيث تعتمد في توفير جميع وحدات الدم ومكوناته من تبرعات المواطنين والمقيمين التطوعية في الداخل وهو ما يوفر 40% أو التبرع التعويضي للمرضى من الأهل والأصدقاء 50% بالإضافة إلى تبرع المواطنين بالدم عند طلب رخصة القيادة بنسبة 10%، وذلك تماشياً مع الأمر السامي الكريم المتضمن وقف استيراد الدم من الخارج منذ عام 1405ه. وقد أوضح تقرير صدر عن مركز معلومات الإعلام والتوعية الصحية بوزارة الصحة أن أبرز فوائد التبرع بالدم بحسب ما جاء في التقرير فهي زيادة نشاط نخاع العظام في إنتاج كميات جديدة من الخلايا (كريات الدم الحمراء، كريات الدم البيضاء، صفائح الدموية)، زيادة نشاط الدورة الدموية، إضافة إلى أنه يقلل مخاطر الإصابة بأمراض القلب وانسداد الشرايين، ايضا فإن التبرع بالدم يمنع تراكم الحديد لدى المرضى الذين يعانون الحديد الزائد مثل الصبغ الدموي. هذا ويتم التبرع كل عام بما لا يقل عن 90 مليون وحدة من الدم في جميع أنحاء العالم بغرض إنقاذ الأرواح وتحسين الصحة، غير أن الطلب على الدم لأغراض نقله إلى من هم بحاجة إليه لا يزال في تزايد، وليس في وسع الكثير من البلدان تلبية الاحتياجات الراهنة، وذلك يعني بالنسبة للعديد من البلدان إمدادات غير كافية لاستبدال الدم الضائع أثناء الولادة وعلاج فقر الدم الذي يهدد حياة الأطفال الذين يعانون الملاريا أو من سوء التغذية، وهناك في كل مكان حاجة إلى الدم ومنتجاته للقيام بعمليات الجراحة الروتينية والطارئة، بما في ذلك العلاج المنقذ للأرواح الذي يُقدم لأعداد متزايدة من المصابين في حوادث المرور ولعالج اضطرابات الدم الخلقية.