تقرر أمس استحداث أربعة مسارب جديدة من مخيم عين الحلوة الفلسطيني قرب صيدا في الجنوب اللبناني، للتخفيف من ازدحام السير على مداخل المخيم ومنطقة التعمير في صيدا، نتيجة الإجراءات والتدابير الأمنية التي اتخذها الجيش اللبناني لضبط عمليات العبور من المخيم وإليه، في ضوء تصريحات وزير الدفاع اللبناني إلياس المر الذي اتهم بعض الأطراف الفلسطينية الأصولية بمحاولة اغتياله بتفجير سيارته قبل أسبوعين على طريق انطلياس - النقاش. وأوضح محافظ الجنوب العميد مالك عبدالخالق، أن التخفيف من الازدحام لا يعني التخفيف عن الإجراءات الأمنية، في محيط المخيم، بل إن هذه التدابير مستمرة، لكن هناك إجراءات اتخذت لتسهيل عمليات الدخول والخروج لأبناء المخيم. وكان المحافظ مالك عبدالخالق ترأس ظهر أمس اجتماعاً طارئاً لمجلس الأمن الفرعي في الجنوب، خصص للبحث في الإجراءات والتدابير المتخذة عند مداخل مخيم عين الحلوة قرب صيدا، ومنطقة التعمير المحاذية له، في ضوء حركة الاحتجاج الشعبية التي شهدتها المنطقة وتمثلت بإقفال عدد من الطرق والشوارع الرئيسية بالعوائق والإطارات المستعملة أمس الأول. وجرى خلال الاجتماع الذي شارك فيه قادة الأجهزة الأمنية والعسكرية التداول في صيغة الحل الذي تم التوصل إليه مع قيادة الجيش للتخفيف من وطأة الإجراءات الأمنية المتخذة على الحياة اليومية للمواطنين اللبنانيين والفلسطينيين في التعمير والمخيم. وأبلغ المحافظ عبدالخالق الصحافيين أن الاجتماع خصص لتقييم الأوضاع العامة في البلاد في ظل المستجدات الأمنية المتلاحقة وللبحث في موضوع التدابير الأمنية المتخذة من قبل الجيش اللبناني عند مداخل منطقة التعمير ومخيم عين الحلوة والتحرك الاجتماعي الذي شهدته المنطقة أمس الأول، حيث تم الاتفاق على استحداث أربعة مسارب عند نقطة حاجز الجيش اللبناني قرب جامع الموصلي، والمؤدية إلى التعمير والمخيم من شارع الختاني. وأنه سيتم تخصيص مسربين منها للدخول واثنين آخرين للخروج بما يسهل على المواطنين تنقلهم، مع الإبقاء على التدابير الأمنية المتخذة من قبل الجيش على حالها، على أن تتم زيادة عدد عناصر الجيش ودعمها بعناصر من شرطة السير والشرطة البلدية، لتنظيم حركة المرور في تلك المنطقة. وأشار عبدالخالق إلى أن البحث تناول أيضاً سبل تعميم هذا الإجراء على مداخل المخيم الأخرى، لافتاً إلى أن البدء بتنفيذ ما اتفق عليه سيتم صباح يوم الجمعة المقبل. وكان مجهولون اقدموا بعيد منتصف الليل الماضي على إشعال إطار مطاطي أمام المبنى القديم لقصر العدل قرب ساحة النجمة وسط مدينة صيدا، والتحريات جارية لمعرفة الفاعل.