أعربت الولاياتالمتحدة عن قلقها من تزايد وتيرة قمع التعبير السياسي في مصر، ورأت في هذا الأمر خطوة إلى الوراء في العملية الانتقالية الديمقراطية بالبلاد. وقال نائب المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية باتريك فنتريل خلال مؤتمر صحافي «نحن قلقون بشدة من تزايد وتيرة الجهود لمعاقبة وقمع التعبير السياسي في مصر». وأضاف فنتريل «تم اعتقال العديد من الأشخاص من بينهم صحافيون وناشطون، ووجهت اتهامات إلى البعض وأحيلوا إلى المحاكمة بتهم قذف وذم شخصيات حكومية». ورأى ان «مثل هذه التهم لا تتماشى مع التزامات مصر الدولية ولا تعكس المعايير الدولية في ما يتعلق بحرية التعبير والتجمع، خصوصاً في مجتمع ديمقراطي، وتشكل خطوة إلى الوراء في العملية الانتقالية الديمقراطية بمصر». ودعا فنتريل الحكومة المصرية إلى نبذ هذه الموجة علناً وحماية الحريات الأساسية كما التزمت علناً بذلك. وشدد على ان «هذه هي الطريقة لضمان استمرار العملية الانتقالية الديمقراطية المصرية في التقدم بطريقة تلبي تطلعات الشعب المصري». الى ذلك وفي اطار تواصل الجهود للإفراج عن الجنود المصريين السبعة المختطفين في سيناء منذ الخميس الماضي، واصلت قوات الجيش والشرطة تعزيزاتها الأمنية في منطقة سيناء استعدادا للعمل على تحرير الجنود المختطفين، حيث أعاد الجيش المصري نشر قواته في مناطق متعددة بشمال سيناء، وقامت طائرات عسكرية بالتحليق في الجو لتمشيط المنطقة، كما انتشرت قوات الجيش، ومجنزرات في مناطق متعددة في شمال سيناء، استعدادا للعملية العسكرية المحتملة خاصة منطقة رفح والشيخ زويد، وتحديدا في الجورة والمهدية والبلف. وعلى الصعيد ذاته واصل رجال شرطة الموانئ ومعهم بعض أسر المختطفين إغلاق معبر رفح لليوم الخامس على التوالي، للمطالبة بتحرير زملائهم المختطفين. وأكد شهود عيان أن جنود أمن الموانئ بالمعبر واصلوا اعتصامهم بداخله، وأغلقوا بوابات الدخول والخروج وأوصدوها بالجنازير والأقفال وجلسوا خلفها لمنع حركة العبور من الجانبين.