وصلت إلى سيناء اليوم الاثنين حشود كبيرة من الجيش المصري التابعة للجيش الثاني الميداني عقب الهجوم المسلح في رفح المصرية أمس الأحد والذي أسفر عن مقتل وإصابة عشرات من الضباط والجنود المصريين . وقال شهود عيان لوكالة الأنباء الألمانية إنهم شاهدوا قوات كبيرة من الجيش وبرفقتها المدرعات والمجنزرات وهى تعبر قناة السويس وهى في طريقها إلى العريش ورفح وذلك على الطريق الدولي القنطرة العريش. وحسب الشهود ، قامت قوات كبيرة من الجيش المصري والشرطة المتواجدة في سيناء بالانتشار على جميع الطرق الرئيسية على مداخل ومخارج سيناء وتم غلق شبة جزيرة سيناء نهائيا وذلك فى كوبرى السلام فوق قناة السويس الذي يربط سيناء بالوادي ونفق الشهيد احمد حمدي ومداخل سيناء في رفح المصرية وفى القطاع الأوسط وهناك حالة من الاستنفار الأمني لم تشهدها سيناء من قبل ، كما تم نشر قوات كبيرة من الجيش على مناطق الأنفاق المنتشرة فى رفح المصرية. من جانبها قالت مصادر أمنية مصرية إنه جرى الاتصال مع الأجهزة الأمنية في غزة وحكومة حماس للعمل على غلق الأنفاق نهائيا ومنع دخول أي أشخاص من الجانب الفلسطيني . وأضافت المصادر أن حماس تسيطر تماما على الأنفاق من الجانب الفلسطيني وهناك تنسيق لضبط أي عناصر تحاول الدخول إلى مصر وكذلك تم إبلاغ حماس بقرار مصر بغلق معبر رفح البري مع غزة من اليوم الاثنين وحتى إشعار آخر ولأجل غير مسمى . وكانت مدن سيناء شهدت امس الأحد عدة تظاهرات للتنديد بالهجوم الذي شنه مسلحون على الجيش المصري ، ووصف المتظاهرون الهجوم ب "الغادر"، كما أصدرت الأحزاب السياسية بيانات في سيناء تندد بالهجوم . من جهة أخرى أعلنت رئاسة الجمهورية في مصر اليوم الاثنين الحداد ثلاثة أيام على ضحايا الهجوم الذي شهدته مدينة رفح الحدودية أمس. وأعلن المتحدث باسم رئاسة الجمهورية ياسر علي أنه تقرر تكريم شهداء ومصابي أحداث رفح كشهداء ومصابي الثورة. وكانت الأحداث التي شهدتها مدينة رفح أمس قد أسفرت عن مقتل 16 من الضباط والجنود إضافة إلى جرح سبعة آخرين على الأقل.