تشهد سيناء تحركات استثنائية من الجيش، حيث وصلت 40 مدرعة عسكرية تحركت بعضها نحو المنطقة الشرقية في الشيخ زويد، وذلك في إطار التحضيرات لعملية إعادة الجنود السبعة المختطفين في رفح. وبينما أكد شهود، أن مروحيات عسكرية طافت في سماء العريش امس، لتمشيط المنطقة فى إطار الاستعداد للقيام بعملية لتحرير الجنود المختطفين. بدت تخوفات من أن تكون العملية «شو» إعلامي أكثر من أن يكون لها نتائج محققة، ولكن العسكريين المشاركين في الحملة أظهروا قدرا كبيرا من الروح الحماسية لاسترداد الرهائن. في غضون ذلك، نفى مصدر عسكري عثور الأجهزة الأمنية من قوات الجيش والشرطة على أي جنود بالصحراء، وأن ما ردّدته بعض مواقع التواصل الاجتماعي صباح أمس، عارٍ تماما من الصحة . وأكد أن الأجهزة الأمنية تواصل تمشيطها للعريش والشيخ زويد ورفح في محاولة لإحكام السيطرة على الخاطفين وتنفيذ عملية تحرير الرهائن بسلام. من جهة أخرى، وفيما ناقشت أمس لجنة الأمن القومي والشئون العربية والخارجية بمجلس الشورى، أزمة اختطاف الجنود فى سرية تامة بعيداً عن وسائل الإعلام، تباينت ردود الأفعال في الأوساط المصرية بعد اختطاف الجنود منذ صباح الخميس الماضي، وسط تبادل اتهامات لتنظيم القاعدة من ناحية، ولجهاز المخابرات الاسرائيلية من ناحية اخرى، وفي الوقت ذاته لم تستطع مؤسسة الرئاسة طيلة الأيام الستة الماضية إزالة القناع عن مختطفيهم او إبرام صفقة تبادليّة مع الخاطفين الذين طلبوا الإفراج عن ''حمادة شيته'' المتهم في قضية مقتل 17جندياً برفح. من دون أن تعلن القوات المسلحة المصرية بشكل رسمي عن بدء العملية، قالت أنباء في القاهرة: إن الفريق عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع، كلف اللواء أحمد وصفي، قائد الجيش الثانى الميدانى، بقيادة عملية «كرامة»، لتحرير الجنود المختطفين بسيناء تحرير الرهائن وبينما حاول الدكتور محمد مرسي، التفاوض مع مختطفي الجنود بسيناء عن طريق بعض اعضاء جماعة الإخوان المسلمين وقيادات الدعوة السلفية حرصاً على عدم دخول الجيش المصري في أي معارك جانبية والحفاظ على كلٍ من الخاطفين والمخطوفين، إلا أن جميع المؤشرات تدل عن قرب عملية عسكرية بعد فشل المفاوضات لليوم السادس على التوالي. وأشارت مصادر عسكرية رفيعة، إن القوات المسلحة استنكرت محاولة الاتفاق على تسوية مع الخاطفين وعزّزت قدراتها في سيناء، ووِفقاً للمصادر ذاتها، فإن الأجهزة الأمنية تواصل تمشيطها للعريش والشيخ زويد ورفح لإحكام السيطرة على الخاطفين وتنفيذ عملية تحرير الرهائن. وفي ذات السياق، قالت مصادر إعلامية بالقاهرة: إن هناك إمدادات عسكرية وصلت إلى مدينة العريش قادمة من قيادة الجيش الثاني الميداني، ومن القاهرة بدأت عملية توزيعها وتسكينها في المناطق المستهدفة بمدينتي رفح والشيخ زويد تحت غطاء جوي مكوّن من 3 طائرات حربية تحلِّق منذ صباح أمس بسماء مدينتي رفح والشيخ زويد وعلى خط الحدود. رفض المعارضة وفي الوقت الذي التقى الرئيس محمد مرسي، ببعض الاحزاب والشخصيات الوطنية وسط مقاطعة جبهة الانقاذ، قال الامين العام لحزب الحرية والعدالة حسين إبراهيم ل(اليوم): إنه يستنكر رفض احزاب المعارضة للقاء الرئيس، معرِباً عن أن القيادة السياسية والمؤسسات الأمنية الحالية قادرة على اتخاذ القرارات الصحيحة التي تضمن الحفاظ على أرواح الجنود المختطفين وتحفظ هيبة الدولة. وقال حسين: إنه كان يتمنى ان تقوم جميع الاحزاب بالمشاركة في لقاء الرئيس لأن الهمَّ الوطني أكبر من الخلافات السياسية – بحسب تعبيره.وميدانياً اوضح شهود عيان، أنه شوهد صباح امس 8 مدرعات عسكرية تتجه نحو معسكر قوات حفظ السلام بقرية الجورة بمدينة الشيخ زويد، لتأمين المعسكر والتمركز ناحية المعسكر، كما شوهدت قرابة 30 مدرعة عسكرية تتمركز بأحياء داخل مدينة الشيخ زويد مثل حي الزهور، كما شوهدت مدرعات أخرى تقوم بتمشيط طريق «العريش – رفح» الدولي، كبداية طبيعية لنشر القوات بأماكن تمركزها وتدعيم المزيد من القوات بأماكن عديدة بالمنطقة المستهدفة المؤكد تواجد الجناة والجنود المخطوفين فيها.