بحضور صاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد وزير التربية والتعليم، افتتح صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة رئيس اللجنة العليا لمناسبة المدينة عاصمة للثقافة الإسلامية 2013م أمس الأول، مجمع دار القلم والمتحف التعليمي ضمن فعاليات المدينة عاصمة للثقافة الإسلامية بثانوية طيبة بالمدينةالمنورة. وتجول سمو أمير منطقة المدينةالمنورة يرافقه سمو وزير التربية والتعليم، داخل المتحف التعليمي ومجمع دار القلم الذي احتوى على معهد تحفيظ القرآن الكريم، ومعهد الخط العربي، إضافة إلى وثائق تاريخية خاصة بالتعليم في منطقة المدينةالمنورة منذ أكثر من 80 عاماً وصور قديمة للتعليم ومناسباتها في المدينة ومكتبة عامة تراثية وبعض التحف والمقتنيات الأثرية وسجلات الملفات القديمة التي كانت تستخدم في أقسام إدارة التعليم والمدارس في المدينةالمنورة. وألقى رئيس قسم اللغة الإنجليزية بجامعة الملك سعود أحد خريجي ثانوية طيبة القدامى الدكتور عزة خطاب كلمة تحدث فيها عن المراحل الماضية لثانوية طيبة منذ افتتاحها حيث كانت في بيت صغير بإمكانيات بسيطة مكون من ثلاث غرف وأثاث عبارة عن سبورتين ومقاعد مستعارة بحي باب المجيدي بالقرب من المسجد النبوي الشريف حتى تخرج منها رجال خدموا هذا الوطن المعطاء، مبيناً أن ما نشاهده اليوم دليل على اهتمام حكومة خادم الحرمين الشريفين بقطاع التعليم في أنحاء المملكة. جولة في المعرض المصاحب وتابع أمير منطقة المدينةالمنورة، والحضور عرضاً مرئياً عن مشروع مركز "دار القلم" التعليمي، تحدث خلاله وزير التربية عن أهمية إقامة هذا المشروع التعليمي في المدنية المنورة، منوهاً بما يحظى به قطاع التربية والتعليم من اهتمام كبير من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله –، واعتبر أن إنشاء مدرسة لتحفيظ القرآن الكريم في المركز يأتي امتداداً للمبدأ الذي قامت عليه المملكة منذ عهد الملك المؤسس - رحمه الله - والذي وحد هذه البلاد على التمسك بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم. وأبان أن المشروع يتضمن إدخال التقنية في مدارس التحفيظ بحيث تصبح بيئة جاذبة ومحفزة للطلاب، فيما يهدف تأسيس معهد الخط العربي إلى المحافظة على أصالة الخط العربي وحمايته من الاندثار والمحافظة كذلك على خطاطي المصحف وتنشئة جيل جديد من الطلاب من حفظة كتاب الله وأصحاب المواهب في الخط. وجرى خلال الحفل تكريم الدكتور أحمد بن محمد علي والدكتور إياد بن أمين مدني وهما من قدامى خريجي مدرسة طيبة الثانوية قدمت بعد ذلك الهدايا التذكارية. وتجول سمو أمير المنطقة في معرض الصور الفوتوغرافية المصاحب ومعرض الحرف والأكلات الشعبية المدينية وشاهد سموه والحضور نماذج قدمها طلاب المنطقة عن الكتاتيب قديماً وبعض الألعاب الشعبية.