دشن صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة رئيس اللجنة العليا لمناسبة المدينة عاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2013م بمقر مدينة المعرفة الاقتصادية مساء الاثنين، معرض "مساجد تشد إليها الرحال" في نسخته السادسة الذي تنظمه مؤسسة ليان للثقافة في إطار الاحتفاء بمناسبة المدينةالمنورة عاصمة للثقافة الإسلامية 2013م، بحضور صاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد وزير التربية والتعليم رئيس مجلس إدارة مؤسسة ليان للثقافة، وصاحب السمو الأمير الدكتور بندر بن سلمان بن محمد مستشار خادم الحرمين الشريفين. وفي بداية الحفل ألقى سمو الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد كلمة قال فيها :"نلتقي اليوم بعد ثمانية أعوام في رحلة بدأت بمكة عاصمة الثقافة الإسلامية عام 1426ه، وبعدها جال معرض "مساجد تشد إليها الرحال" في عدد من البلدان وهاهو يعود إلى هذه الأرض المباركة، طيبة الطيبة مدينة الرسول صلى الله عليه وسلم، وهو يحمل نفس الأهداف والرسالة التي بدأت بها المجموعة بثلاثة عشر فناناً وفنانة، ليؤكد المعرض بعد هذه السنوات أنه حي يُحاكي أحاسيس ومشاعر مبدعي أمتنا . وأوضح سموه أن أعداد المشاركين زادت إلى ما يقارب 30 فناناً وفنانة، من 17 دولة إسلامية وغير إسلامية. وقال سموه إن معرض "مساجد تشد إليها الرحال " الذي نتشرف بتنظيمه في هذه المناسبة العزيزة هو تأكيد على رعاية المملكة واهتمامها بالثقافة العربية والإسلامية والتراث الحضاري لبلادنا، منوهاً بدعم وتشجيع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني - حفظهم الله - للهيئات ومؤسسات المجتمع المحلي للنهوض بهذا الجانب. وأفاد أن مؤسسة ليان للثقافة واحدة من هذه المؤسسات التي من أهدافها التواصل مع المستقبل وربط الأجيال بتاريخهم وحضارتهم. وثمن سمو الأمير فيصل بن عبدالله في ختام كلمته تدشين سمو أمير منطقة المدينةالمنورة وحضور الأمير الدكتور بندر بن سلمان بن محمد ومشاركتهم في حفل الافتتاح، موجهاً شكره وتقديره لمدينة المعرفة الاقتصادية واللجنة المنظمة للفعاليات وعدد من الجهات الحكومية بالمدينةالمنورة ووسائل الإعلام المشاركة في نقل وتغطية حفل الافتتاح. عقب ذلك تجول أصحاب السمو الأمراء وضيوف المعرض والحضور بأرجاء المعرض المقام بهذه المناسبة، واطلعوا على الأعمال الفنية المختلفة التي يحويها حول المساجد الثلاثة التي تم تقديمها بأشكال فنية وجمالية مميزة تليق بها. وفي نهاية الحفل تسلم سمو أمير منطقة المدينةالمنورة هدية تذكارية بهذه المناسبة. من جانب آخر يفتتح أمير منطقة المدينةالمنورة مساء اليوم مجمع دار القلم والمتحف التعليمي بحضور سمو وزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبدالله ورئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية محمد أحمد علي والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي إياد بن أمين مدني . وأوضح مدير المتحف التعليمي بالإدارة العامة للتربية والتعليم محمد بن أحمد قشقري أن مجمع دار القلم الذي تحتضنه ثانوية طيبة سابقا يضم ثلاثة جوانب عن معهد تحفيظ القرآن الكريم ومعهد الخط العربي والمتحف التعليمي الذي يحتوي تاريخ وثائق التعليم في المنطقة منذ أكثر من 80 عاما وصورا قديمة للتعليم ومناسباتها في المدينة ومكتبة عامة تراثية وبعض التحف والمقتنيات الأثرية وسجلات الملفات القديمة التي كانت تستخدم في أقسام إدارة التعليم والمدارس.