اعتبر وزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبدالله مشروع مركز دار القلم التعليمي في المدينةالمنورة مهاجر الرسول، صلى الله عليه وسلم، امتداداً للمبدأ الذي قامت عليه المملكة منذ عهد الملك المؤسس، رحمه الله وطيب ثراه، والذي وحد هذه البلاد على التمسك بكتاب الله وسنة رسوله، صلى الله عليه وسلم، وأبان خلال عرض مرئي عن مركز( دار القلم ) التعليمي الذي افتتحه أمس أمير منطقة المدينةالمنورة الأميرفيصل بن سلمان بن عبدالعزيز، أن المشروع يتضمن إدخال التقنية في مدارس التحفيظ، بحيث تصبح بيئة جاذبة ومحفزة للطلاب، فيما يهدف تأسيس معهد الخط العربي إلى المحافظة على أصالة الخط العربي وحمايته من الاندثار والمحافظة على خطاطي المصحف وتنشئة جيل جديد من الطلاب من حفظة كتاب الله وأصحاب المواهب في الخط ليتدربوا على أيدي الجيل القديم من خطاطي المصحف الشريف ليكونوا امتدادا لسابقيهم بنيلهم هذا الشرف العظيم، كما تحدث عن المسرح التعليمي ومفهومه ودوره، مؤكدا أن فكرة دار القلم بدأت منذ عدة سنوات، متحدثا عن أهمية الشراكة بين الوزارة والمجتمع المدني، متمنيا أن يحقق المركز ما رسم له من رؤى وتطلعات. وجاء افتتاح المركز الذي يضم مدرسة الإمام ورش لتحفيظ القرآن الكريم ومعهد الخط العربي والمتحف التعليمي بمبنى طيبة الثانوية ضمن فعاليات المدينةالمنورة عاصمة للثقافة الإسلامية 2013م. وعقب افتتاح المركز تجول أمير المدينةالمنورة على أقسامه، ومعرض الصور الفوتوغرافية المصاحب لطلاب وطالبات المنطقة ومعرض الحرف والأكلات الشعبية المدينية، وشاهد نماذج قدمها طلاب المنطقة عن الكتاتيب قديما وبعض الألعاب الشعبية. فيما ألقى كلمة جمعية خريجي طيبة الثانوية الدكتور عزت خطاب عبر فيها عن سعادته لإتاحة الفرصة له للحديث نيابة عن آلاف الخريجين عن ذكريات أيام الدراسة في هذه المدرسة العريقة، وقدم نبذة عن ثانوية طيبة منذ نشأتها، واعتبر أن إقامة مركز دار القلم في هذا الصرح التعليمي تعد مشروعا حضاريا رائدا. وشهد الحفل تكريم رئيس البنك الإسلامي للتنمية الدكتور أحمد بن محمد علي ووزير الثقافة والإعلام السابق إياد مدني، وهما من قدامى خريجي مدرسة طيبة الثانوية.