أتاك الربيع الطلق يختال ضاحكا.. من الحسن حتى كاد أن يتكلما من محاسن أبناء الوطن السعودي على جميع المستويات الاستبشار والفرح بمن يقدم عليهم في ديارهم مدنها ومحافظاتها، بل وبهجرها وأريافها حواضرها وبواديها سواء زيارات ودية وتواصل بين الأسر والأصدقاء، أو جولات رسمية تفقدية ذات شأن وصلاحيات مسؤول لتلمس حاجات واحتياجات المواطنين، كل منهم في تخصصه ومجالاته في تطوير بلدانهم، أو لتكملة ما قد يحتاج إليه من تعزيز المصالح الحكومية، والتنموية، مثل تشييد المباني المدرسية، وبناء مبان عملاقة للجامعات وفروعها في كل مكان وموطن يستوجب ذلك، والحمد لله ان العمل في كثير من المواقع جار على قدم وساق، وكل بلد له نصيب من ذلك ولكن النفوس تطمع وتطمح في المزيد دوما لأجل مواكبة ركب الحضارة بالتقدم في ميادين العلوم والرفاهية.. ولقد أجاد الشاعر حيث يقول: لا يشبع النفس شيء حين تدركه.. ولا يزال لها في غيره نظر وستسعد وتشرف محافظة حريملاء في يوم الأحد 25/6/1434ه بتشريف صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز آل سعود وفقهما الله - وأعانهما على أداء رسالتيهما، فالمقصود من تلك الزيارات تنفيذ توجيهات خادم الحرمين الشريفين ونائبيه - أيدهم الله - للالتقاء بالمواطنين والتحدث معهم عن قرب، والإنصات إلى سماع مطالب أهالي المحافظات لتحقيق ما يمكن تحقيقه من مشاريع حيوية بجانب ما سبق أن تحقق لأن محافظة حريملاء تزداد نموا واتساعا نظرا لقربها من العاصمة الرياض ، فإيجاد طريق سريع بين الرياض وحريملاء وإنشاء فروع لبعض الوزارات والجامعات المتخصصة، بل وبالتوسع في فروع المصحات ودور النقاهة التي تزداد يوما بعد يوم فإن ذلك يقلل الهجرة إلى المدن ويخفف الزحام عنها : إذا العبء الثقيل توزعته ... أكف القوم خف على الرقاب كما من الضروريات القصوى الإسراع بربط البلدين ملهم والقرينة بمسارين مع إضاءتهما لتلافي وقوع الحوادث وتسهيل انسياب سيارات نقل الطلاب والطالبات بمدارس كليات حريملاء، علما أن المسافة قصيرة تقارب عشرة كيلومترات فالأمل في الله أن يتحقق في أعقاب هذه الزيارة كل ما يخدم المصلحة العامة فهي زيارة مباركة، وقد عاد للأذهان زيارة جلالة الملك سعود بن عبدالعزيز - رحمه الله - لحريملاء عام 1374ه والبلدان المجاورة وقد استبشر الأهالي بمقدمه وأقاموا حفلا كبيرا، وقد استفادت البلد من تلك الزيارة المباركة، كما قام بزيارة قاضي البلد فضيلة الشيخ عبدالرحمن بن سعد في منزله المجاور لمنزل الشيخ محمد بن عبدالوهاب - رحم الله الجميع - وفي عام 1391ه شرف مدينة حريملاء صاحب السمو الملكي الأمير المحبوب سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وقد أقيم في تلك المناسبة الميمونة حفل رائع داخل حرم المدرسة وآخر مماثل في غابات شعيب حريملاء الفسيح، وقد تحقق الشيء الكثير في أعقاب تلك الزيارة، وهذه الزيارات المباركة امتداد لما درج عليه ملوك وأمراء هذا الوطن للنهوض بالمدن والأرياف في شتى المجالات وفقهم الله. هم الملوك وأبناء الملوك لهم ... فضل على الناس في اللأواء والنعم