حضرت مؤخرآ محاضرة لمعالي المستشار بالديوان الملكي وعضو هيئة كبار العلماء فضيلة الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد المطلق حفظه الله وكانت محاضرته في رحاب جامعة شقراء. وفي جو المحاضرة الشيق واسلوب الشيخ الجذاب والذي لا يخلو من الطرفة الا انني سرحت بذهني لبعض الوقت وهالني ما رأيت من روعة في المبنى الحديث لكلية المجتمع بشقراء حينما شاهدت المبنى في هذا الموقع وكأنه قلعة شامخة تدل على شموخ من وراءها حيث الموقع العام والاسوار الجميلة والممرات الواسعة والقاعات المجهزة والتي بمجملها تدل على ان هناك من يرسم لمستقبل باهر، لم تكن هذه المشاهد والتي رأيتها قبل المحاضرة بأكثر روعة مما شاهدت في القاعة الكبرى في الكلية والتي تشكل نموذجا لما ستكون عليه مباني جامعاتنا حيث اتسمت بروعة التصميم وجمال واناقة التأثيث والامكانات المذهلة في توزيع الاضاءة وروعة العرض على الشاشات الجانبية والتي تشعرك وكأنك بجوار المحاضر وبين الحضور في لحظة واحدة.. لم ينته ذهني مما هاله حتى رجعت بفكري وتذكرت تلك الزيارة التي سبقت المحاضره بأيام بصحبة معالي مدير الجامعه والمهندس عبدالله الصقير لمباني الجامعة في المحافظات الاخرى في الدوادمي وحريملاء والمزاحمية وغيرها من كليات الجامعه والتي تقع في نطاق الجامعة التعليمي حين قطعت المسافات والقفار لأرى مباني متطورة في مساحات كبيرة تدل على بعد النظر لما ستكون عليه هذه المباني بعد فترة من تزايد الكليات والطلبة مما يعني استيعابها للنمو السكاني القادم ان شاء الله. تلك المباني تنافس كبرى الجامعات العالمية فقد زرت جامعة طوكيو ولم اشاهد مثل هذه التقنية المتطورة في البناء والتجهيز. هذه المباني ليست فقط في الجامعات الاولى مثل جامعة الملك سعود او جامعة الامام او جامعة الملك عبدالعزيز وغيرها من حيث المباني الواسعة والمتكاملة بالخدمات والاستعدادات بل في جامعات متفرقة حديثة النشأة. حيث شملت خطة ملك التعليم العالي انشاء عدد من الجامعات تجاوزت ال25 جامعة حكومية ووصلت 32 جامعة حكومية واهلية ودعمت الجامعات الحكومية والجامعات الاهلية، هذه الجامعات انتشرت في بلادي الواسعة والشاسعة الاطراف وفي كل منها الكليات التي تغطي محافظات المناطق الادارية. وكلها تتمتع بنفس المباني والتصاميم الهندسية الفريدة والتي اسهمت في توفير بيئة خصبة لنشر التعليم العالي والبحث العلمي كما ساهمت في الحد من الهجرة الى الحواضر مما يعطي توزعا سكانيا على اراضي تنعم بما ينعم به الحواضر فأعاد طبغرافية السكان الى التوازن وهذا يدل على بعد نظر خادم الحرمين حفظه الله حيث فتحت الفرص الوظيفية في اماكن متفرقة اسهمت في توزيع التنمية المستدامة على مناطق وطني الغالي والتي طالما تحدث عنها ملك البلاد رعاه الله. وقد تجلت افكار ملك محب لشعبه دفع المليارات من الريالات بوجود نخبة من المسؤولين والذين استطاعوا تحويل افكاره الرائعة الى واقع ملموس وبهذا يتجلى فن الادارة والرعاية فالملك ايده الله يضع الرؤية ومعالي الوزير د. خالد العنقري يحولها الى خطط قابلة للتطبيق في ارض الواقع ليتابعها معالي نائبه د. احمد السيف ليتولى تنفيذها مقاولون سعوديون ويشرف عليهم مهندسون سعوديون مخلصون امثال المهندس عبدالله الصقير ويحفزهم مديرون متحمسون للعمل امثال معالي الدكتور سعيد المله. لينعم بها مواطنون سعوديون يدينون لحكومتهم بالولاء والحب والاخلاص. *مساعد وكيل جامعة شقراء وعميد شؤون اعضاء هيئة التدريس والموظفين