تكثف شركات القطاع الخاص من جهودها للمحافظة على عملائها وضمان عودتهم مرة اخرى وكسب ولائهم من أجل رفع مستوى الاقبال على منتجاتها سواء كانت منشأة خدمية او صناعية او تجارية. وتنفق هذه الشركات في سبيل ذلك المبالغ الطائلة لتدريب موظفيها على حسن استقبال العميل لكسب رضاه. حيث غدا ارضاء العميل مهمة صعبة يجب تخطيها في ظل ازدحام السوق بمنتجات متنافسة، واسعار متفاوتة، وخدمات عديدة تطرح للعميل بدائل وخيارات متعددة.. ويبقى اسلوب التعامل ضمن العوامل المؤثرة في اختيار العميل لشركة بعينها. كما ان كثيراً من المبالغ الطائلة تصرف على ابحاث التسويق من اجل معرفة آراء المستهلكين، ودراسة مدى قدرة تلك الشركات على المحافظة على حصصها في السوق وقدراتها التنافسية. إذاً فإن استمرار هذه الشركة او تلك في السوق، وقدرتها على المنافسة يعتمد كثيراً على رضاء هذا المستهلك، وهذا جانب مهم يتم اغفاله عند تهيئة العمالة السعودية للعمل في القطاع الخاص، فالمهارات والقدرات العلمية والعملية لا تكفي لاستقطاب هؤلاء العملاء والمحافظة عليهم. فالموظف السعودي لا يعمل بمعزل عن منشأته ولن يستطيع ان يحقق النجاح والحصول على حوافز افضل في ظل هروب المستهلكين فالموضوع لا يخضع للرغبات والاهواء الشخصية. ولا نود هنا التعميم، فكثير من العمالة الحريصة والواعية من الشباب السعودي تبذل جهودها لتطوير مهاراتها في التعامل مع المستهلكين، لكنا نجد ان نسبة كبيرة من موظفي القطاع الخاص من السعوديين لا يحرص على بذل الجهود في ارضاء العميل عند تبوئه لأحد الوظائف في القطاع الخاص. فالحرص على تقديم الخدمة المتميزة وحسن استقبال العميل من الصفات التنافسية التي تحدد وجهة العميل ورغبته في التعامل مع شركة او اخرى. إذن فمن الضروري ان تشتمل عملية تأهيل وتدريب العمالة السعودية على مهارات الاتصال، وكيفية ارضاء العميل. فهي من الصفات التنافسية التي يرغب صاحب العمل الخاص في وجودها في عمالته (التي هي في الغالب عمالة غير سعودية). ٭ وكيل وزارة المياه والكهرباء للتخطيط والتطوير