أكدت زوجة قائد «القوات اللبنانية» الدكتور سمير جعجع النائب ستريدا جعجع ان خروج زوجها من السجن مسألة أيام، بالرغم من صدور قانون العفو عنه في الجريدة الرسمية وأصبح ناجزاً. وعزت تأخير خروجه إلى تفاصيل يتم تحضيرها وتتعلق بأمنه الشخصي، وبانجاز جواز السفر وتأشيرة السفر، من دون أن تفصح عن المكان الذي سيتوجه إليه لاجراء فحوصات طبية. لكنها اكدت ان جميع اللبنانيين سيتمكنون من مشاهدة جعجع لدى خروجه من السجن وقبل مغادرته لبنان من خلال الإعلام. وقالت ان الجميع سيسمعون الكلمة التي سيلقيها في هذه المناسبة. وكانت السيدة جعجع واصلت أمس زياراتها شبه اليومية إلى زوجها في زنزانته في وزارة الدفاع للاجتماع إليه في لقاء لن يكون الأخير قبل خروج جعجع وحملت معها باقة ورود حمراء كعادتها في كل زيارة، والطعام الخصوصي له، ومجموعة من صناديق الكرتون لتوضيب الكتب التي قرأها جعجع طوال فترة وجوده في السجن، وكذلك توضيب الأغراض التي استعملها. وأشارت جعجع قبل مغادرة منزلها إلى ان مسألة خروج زوجها مسألة أيام، في انتظار الانتهاء من التفاصيل التي يتم تحضيرها، وأهمها «أمن الحكيم». وقالت إنها لا تستطيع ان تصف هذه اللحظات الأخيرة بالنسبة إليها ولا تستطيع ان تعبر عن حقيقة شعورها، لكنني استطيع أن أقول ان كل الوجع الذي تحملناه على مدى إحدى عشرة سنة وثلاثة شهور لم يذهب هدراً. وأشارت إلى ان مسألة خروج جعجع أصبحت مسألة أيام، وقالت: «نحن نحضر الآن كل التفاصيل المملة من جوازات سفر وتأشيرات. وعن أسباب تأخير خروجه بعد صدور قانون العفو في الجريدة الرسمية (أمس) قالت: هناك تفاصيل، نحن لدينا هاجس أساسي وهو أمن الحكيم، ولا نستطيع ان نخاطر في هذا الموضوع الذي انتظرناه سنوات، لكنني أحب ان أقول للبنانيين ان الحكيم قبل أن يغادر لفترة وجيزة سيخاطبهم من خلال الإعلام، والجميع سوف يشاهده من دون أي استثناء. لكنها رفضت الكشف أين سيكون عند مخاطبة الإعلام، وقالت : الذي انتظر احدى عشرة سنة وثلاثة شهور يستطيع ان ينتظر ثلاثة أو أربعة أيام. وسئلت: هل يستطيع الدكتور جعجع انتظار هذه الأيام؟ فقالت: هذه هي أهمية سمير جعجع. تجدر الاشارة إلى ان جعجع أكمل أمس مدة احدى عشرة سنة وثلاثة أشهر سجناً بالتمام، وهو كان دخل السجن في 21 نيسان (ابريل) من العام 1994.