الإرهاب هو في الأساس مصطلح من مصطلحات القانون الجزائي، يركّز على وصف الأفراد أو الجماعات الذين يستخدمون القوى من اجل تخويف الآخرين في سبيل تحقيق أهداف ومكاسب محض خاصة (مجلة الفكر العربي العدد 74). وفي السنين الأخيرة أصبحت الأخبار الدولية لا تخلو ليوم واحد من وصف حالة أو حدث مجللة بغطاء احتمال مقصد إرهابي أي مشكلة دولية لا تقتصر على منطقة دون أخرى. والإرهاب له شكل قديم، أي كان موجودا في = منظمة الأرض والحرية الروسية عام 1876م = منظمة نورد نايا عام 1891م = منظمات أرمنية قامت ضد الاحتلال التركي 1890م = حركة تحرير الباسك الأسبانية- قبل الحرب الأولى وما زالت مستمرة وهكذ جرى تطويع الإرهاب ليأخذ صُورهُ الحالية كإحدى وسائل الصراع أو كبديل للحرب التقليدية. وصار اختلاف الرأي لا يُعكّر صفو الود فقط بل يذهبُ بالأرواح. وفي العام 1795 دخلت الكلمة TERRORISM القاموس الإنجليزي لترمز إلى إرهاب الدولة الذي جاء بُعيد الثورة الفرنسية وقد دخلت من اللاتينية TERROR. وخلال الحرب العالمية الأولى اقتصر المعنى على "الرعب" أو "الهلع" ثم جاء تفسير أدق في النشر الأمريكي يتحدث عن أن الإرهاب هو تخويف الفئات غير المقاتلة. وبعد الخمسينيات من القرن الميلادي الماضي أدخلت أدبيات الشروح القانونية على أنها تعني أيضا التخريب المتعمّد للممتلكات. ثم جاءت مفردة قديمة تسمى Hostage-taking واحتلت مساحة واسعة من التفسير لمعاني الإرهاب والمفردة hostage انتقلت من الفرنسية الحديثة otage (الشخص الرهينة) المتعارف عليه قديما في الحروب منذ القرن 13. ولم تكن المفردة من أعمال الإرهاب بل كانت تدخل فى المتعارف عليه من حالات الحروب. وأضيف إلى الكلمة كلمة hostage من أجل الإيحاء بأن الأسير ضيف. والإعلام الحالي أورد الشغب الرياضي المتعمد على أنه نوع من الإرهاب المدروس والمخطط له. فصارت المجتمعات تخسر لإعداد المناسبة، وتخسر أكثر على توظيف عناصر الحماية وأجهزتها الرقمية العالية الثمن.