عقد مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتطوير التعليم العام "تطوير" من خلال شركة تطوير للخدمات التعليمية أمس دورة بعنوان (التقويم الصفي الواقعي) بمشاركة 42 متدرباً ومتدربة من مختلف مناطق المملكة. وأوضح الدكتور منصور بن سلمة مدير عام برنامج تطوير المدارس بالشركة أن الدورة ستركز على مدى ثلاثة أيام على إكساب مشرفي ومشرفات وحدات تطوير المعارف والمهارات اللازمة لتطبيق التقويم الصفي الواقعي بما في ذلك التدريب على تطبيقات عملية وعلمية لتصميم وبناء استراتيجيات وأدوات التقويم التي يحتاجها المشرفون والمعلمون في الفصول الدراسية وأضاف أن التقويم الصفي في أنموذج تطوير المدرسة يمثل أهمية وظيفية خاصة من كونه الكاشف للموقع الحالي لجميع العناصر في البيئة المدرسية سواء كانت عناصر بشرية أو مادية، وتحديد ماذا يمكن أن يقدم في كل مكوّن من مكونات تلك البيئة. ويأتي المتعلم في مركز عمليات التقويم للكشف عما تمّ تعلمه من أجل البدء بأهداف تعليمية أخرى، أو مراجعة آليات التعليم والتعلم فيما لو لم تحقق الأهداف، وبيّن أن التقويم من أهم البرامج التربوية التي تؤثر في تشكيل الأنموذج التربوي ورفع كفايته وفاعليته، فالتعلم النوعي المنشود هو الخروج من الجمود التعليمي القائم على التلقين وحفظ المعلومات واسترجاعها إلى حيوية التعلم الناتج عن الاستكشاف والبحث والتحليل وحل المشكلات عن طريق توظيف استراتيجيات وأدوات تقويم داعمة للاختبارات المدرسية بما يحقق تعلم نوعي متمحور حول الطالب ومعلم يمتلك كفايات متخصصة قادرة على تنميتها باستمرار.