حول نحات خشب وجذوع الاثل الكبيرة والتي قد تهمل ولا تحمل قيمة للوحات فنية تباع بآلاف الريالات واستفاد منها بعد أن كان مصيرها الحرق والتلف وقال الفنان والمتخصص في النحت على الأخشاب وأعمال النجارة الشعبية والمبتكرة علي بن حمود الجاسر والذي يعمل في أحد أركان جناح منطقة القصيم بالجنادرية ان جذوع الأثل بعد تجسيمها تصبح قطعاً فنية منحوتة بأشكال متعددة مضيفا ان "الأثل" عند النحاتين يماثل بقيمته وأهميته البخور والطيب موضحاً أن بعض "مجسماتها قد تصل ل500 ألف ريال موضحاً ان مشاركته في الجنادرية امتدت لأكثر من أربع سنوات، ساهم فيها في تعريف الزوار بهذا الفن، وسعى لأن يجسد معروضاته ومنتجاته أمام الزوار ليطلعوا على خفايا ومزايا ذلك الفن، وليتعرفوا على ما فيه من جماليات تستخدم معطيات البيئة المحلية وتوظفها بما يحقق اللمسات الجمالية وكشف الجاسر أن مهنته تعتمد على الخامات الطبيعية للبيئة المحلية، كجذوع وخشب الأثل، التي يتم استغلالها وتوظيفها من خلال تحسس سطوحها وتفحصها ليتم استلهام فكرة نحتها وحفرها وفقاً لشكلها الخام الطبيعي، مشيراً إلى أن أدوات التشذيب والتهذيب للأخشاب تعتمد على السكاكين والمبارد والمطرقة الخشبية والمنشار والصنفرة وبعض الآلات الحادة. وقال الجاسر أن أعماله تستهدف تأصيل العديد من الرموز التراثية لمنطقة نجد كعمل تحف المباخر، والأبواب، والبيوت المجسمة، والأرفف والمخازن الخشبية، التي تحاكي مقتنيات البيئة النجدية في سنوات سابقة. يشار ان الفنان الجاسر حاصل على البكالوريوس في التربية الفنية ويعمل معلماً لمدة 26 عاماً وحصل على أكثر 120 شهادة داخلية وخارجية، وشارك في عدد من اللقاءات والمؤتمرات والفعاليات المحلية والدولية في تونس ودبي وعُمان.